Accueilالاولىهل نواصل تصديق رئيس منظمة الصحة العالمية الصينية

هل نواصل تصديق رئيس منظمة الصحة العالمية الصينية

مع مرور الوقت وانتشار الفيروس القاتل بدأت تطرح الأسئلة حول مدى مسؤولية الصين فيما يحدث اليوم من تساقط للأرواح بالألاف وانهيار العديد من الاقتصاديات وتشريد ما لا يقل عن نصف مليار من العمال الذين باتوا اليوم بلا مداخيل ولم يسلم هذا الفيروس اي بلد الا قلة قليلة الى حد اليوم

والسؤال الأهم هو هل كان من الممكن تفادي هذه الكارثة أو التخفيف من وطأتها لو تحركت منظمة الصحة العالمية في الوقت المناسب وأصدرت التحذيرات الضرورية وأمعنت في التثبت فيما يقوله مسؤولو الصحة في دولة البؤرة التي انطلق منها الفيروس .

بلغ اليوم عدد التواقيع على موقع تشانج نحو المليون موقع من مختلف دول العالم موجهة إلى الأمم المتحدة، لأجل إقالة رئيس المنظمة، الإثيوبي تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، من منصبه.

ولم يأت كل هذا من فراغ فرئيس المنظمة تجاهل منذ البداية دعوات للتحرك ضد الوباء مع انطلاقته الأولى وشددت المنظمة في أكثر من مرة على ان الوباء غير معد وانه تحت السيطرة للتحول الى ذراع اعلامية لما يردده الحكام في الصين الذين تعودوا على المرواغة واخفاء الحقيقة حتى ان العديد من وسائل الاعلام الغربية أطلقت عليه تسمية رئيس منظمة الصحة الصينية

تقول العريضة

وتقول العريضة إن أدهانوم غير مناسب لهذا المنصب، ويتحمل جزءاً من مسؤولية انتشار الفيروس، إذ رفض يوم 23 يناير/كانون الثاني إعلان حالة الطوارئ العالمية، ما جعل عدد الوفيات والإصابات يتضاعف خمس مرات في ظرف خمسة أيام. ولم تعلن الصحة العالمية  حالة الطوارئ الصحية العامة إلّا يوم 30 جانفي، كما لم تصف انتشار الفيروس بالجائحة إلّا يوم 11 مارس الفائت.

وقبل هذا التاريخ، وتحديدا في 14 جانفي ، قالت المنظمة إن التحقيقات الأولية تبيّن أن السلطات الصينية لم تعثر على أدلة كافية لتأكيد أن الفيروس ينتقل عبر البشر. لكن الكثير من الخبراء يعيبون على المنظمة تصديقها لمعطيات الحكومة الصينية، خاصةً أن هذه الأخيرة اعتقلت دكتوراً كان من أوائل من كشفوا الفيروس قبل أن تعلن عدة وسائل إعلامية عن وفاته في شهر فيفري بسبب الفيروس ذاته.كما انها قامت باعتقال صحفيين اثنين تعرضا لنشاط هذا الفيروس .

وتاريخ رئيس منظمة الصحة العالمية حافل بالتلاعب بأرواح الناس من أجل ارضاء الحكومات ففي سنة 2017

تعرض للانتقادات بسبب تعامله مع أوبئة الكوليرا في إثيوبيا والسودان. وقد اتهمه الأطباء والمهنيون الصحيون في ذلك الوقت بالفشل في تصنيف تفشي المرض بشكل صحيح لتجنب إحراج النظامين الأفريقيين، وفق تقرير لموقع “ناشيونال إنترست”.

وكان لورانس غوستين، مدير معهد أونيل لقانون الصحة الوطنية والعالمية في جامعة جورجتاون، قد مارس ضغوطاً ضد تولي تيدروس إدارة منظمة الصحة العالمية بسبب تعامله مع تفشي الكوليرا في إثيوبيا في الـ 2006 و2009 و2001.

ولم تستمع المنظمة لتحذيرات أطلقتها تايوان نهاية 2019 بأن عدوى الفيروس الجديد يمكن أن تنتقل عبر البشر، ونقلت صحيفة “آسيا تايمز” أن حكومة تايوان أكدت أنها علمت حينئذ بوجود عدوى تنفسية في ووهان الصينية، ولذلك حاولت التواصل مع الصين والصحة العالمية بحثاً عن توضيحات، لكن الجواب الوحيد الذي تلقته تايوان لم يزد عن إيميل جاء فيه أن خبراء المنظمة سيحققون في الموضوع. وقد سبق لجريدة “فاينانشل تايمز البريطانية” أن توصلت بدورها لتجاهل الصحة العالمية للتحذيرات التايوانية.

فهل اخطأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حينما قرر وقف المساعدات السخية لمنظمة الصحة العالمية

لا اعتقد ذلك فرغم ان تصريحاته الكثيرة حول مختلف القضايا المحلية والدولية لا تجلب له سواء الانتقادات واحيانا السخرية الا ان قراره الأخير وجد صدى واسعا بين عموم الناس فرئيس منظمة الصحة العالمية تحول وبعد تكدس الأدلة ضده الى ناطق رسمي باسم الحكومة الصينية .

والمطلوب اليوم جمع كل الأدلة حول هذا الوفاق الشرير ومحاسبته وتسليط أشد العقوبات .

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة