تحضيرا لاستئناف حركة النقل الجوي الدولي، بعد توقف اضطراري دام أزيد من شهرين، بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، بسطت منظمة الطيران المدني الدولي “ICAO” تصورها لمرحلة عودة الانتعاش إلى هذا القطاع.
المنظمة أصدرت تقريرا خاصا بـ”كوفيد-19″، تضمن المبادئ التوجيهية للمرحلة المقبلة، حيث أكد رئيس مجلس إدارتها، سالفاتوري سكياشيتانو، أن توصيات وتوجيهات التقرير ستمكن من مواءمة وتخفيف إجراءات القطاعين العام والخاص، في أفق إعادة استئناف الطيران العالمي لنشاطه.
وأضاف المسؤول ذاته، في بلاغ صادر عن منظمة الطيران المدني الدولي، أن العالم يتطلع إلى هذه الأخيرة لتقديم التوجيه رفيع المستوى الذي تحتاجه الحكومات والصناعة لإعادة تشغيل النقل الجوي الدولي والتعافي من فيروس كورونا المستجد.
وشددت المنظمة ذاتها في تقريرها الذي صاغته بتشاور مع منظمات وهيئات دولية وإقليمية، ومنها المنظمة العربية للطيران المدني، على أن عودة حركة الملاحة الجوية العالمية إلى وتيرتها الطبيعية ستتم “بما يتفق تماما مع أحدث وأدق النصائح الطبية وصحة المسافرين المتاحة”.
ويبدو مسؤولو المنظمة الدولية للطيران المدني متفائلين بعودة الحياة إلى المطارات العالمية قريبا، لكن بشكل تدريجي، إذ قال رئيس فرقة العمل المعنية باستعادة الطيران المعروفة بـCART، فيليب بيرتو، إن تنفيذ الإجراءات أو إزالتها “سيتم حسب الحاجة، على أساس مجموعة واسعة من العوامل الطبية وغيرها من العوامل”.
وأكد بيرتو، وهو كذلك ممثل فرنسا في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، أن المبادئ التوجيهية التي وضعتها المنظمة، والتي ترمي إلى دعم إعادة تشغيل واستئناف السفر الجوي الدولي بأمان “ستسهل التقارب والاعتراف المتبادل والمواءمة بين التدابير ذات الصلة بـCOVID-19 في جميع أنحاء العالم”.
ويحتوي تقرير المنظمة الدولية للطيران المدني على تحليل مفصل للموقف ومبادئ رئيسية مدعومة بسلسلة من التوصيات التي تركز على أهداف الصحة العامة وسلامة وأمن الطيران والانتعاش الاقتصادي للطيران، علاوة على إرشادات لتدابير التخفيف من مخاطر الصحة العامة وأربع وحدات منفصلة تتعلق بالمطارات والطائرات والأطقم والشحن الجوي.