بعبارة: “استيقظوا أيها المسلمون”، تلقى التونسي حسن شلغومي، إمام مسجد درانسي (ضواحي باريس)، النداء الذي أطلقه المفكر برنار هنري ليفي من خلال صحيفة (لا ريبوبليكا) الإيطالية.
وأضاف شلغومي للصحيفة الإيطالية ذاتها، الخميس، أنه “منذ أكثر من خمسة عشر عامًا، وأنا أحاول من مكانتي المتواضعة نشر إسلام التنوير ضد الإسلام السياسي الذي يبث الموت”، متحدثا عن حياة أمضاها “في ظل الحرس الشخصيين”.
وقال الإمام إنه “تلقى تهديدات مرارًا وتكرارًا من قبل المتعصبين، بمن فيهم الإسلامي المتطرف عبد الحكيم الصفريوي، الذي اعتقل بعد قطع رأس المدرس صموئيل باتي، إثر عرضه في الصف رسوما كاركاتيرية مسيئة لنبي الإسلام محمد”.
وتابع شلغومي: “أحيانًا أضطر إلى إقامة الصلاة مرتديا سترة واقية من الرصاص”، مبينا أن “هناك ستة ملايين مسلم في فرنسا، وأن المجرمين المتعصبين أقلية صغيرة بينهم لحسن الحظ”، بينما “تبقى الغالبية الصامتة تدين”. وأردف “أدعوها صامتة لأننا لم نعتد الاحتجاج، وقد رأينا مدى صعوبته مع الربيع العربي”، بل “وكذلك لأن مسلمي فرنسا يشعرون بالخوف”.
وذكر الإمام إن من الضروري “إغلاق المساجد الراديكالية، إيقاف دعاة الكراهية والقيام بحملة تنظيف، فمن واجب الدولة أن تحمينا”. واختتم بالقول كما “أقول للأساتذة: علموا الحرية، وعلينا نحن المسلمين أن نتكيف”.