تسلمت الحماية المدنية التونسية، اليوم الأربعاء، هبة فرنسية تتمثل في تجهيزات ومعدات طبية متطورة لتدعيم مركزها الطبي المتقدم، وتندرج في إطار التعاون الثنائي التونسي والفرنسي في مجال الحماية المدنية.
وأفاد رئيس الوحدة المختصة للحماية المدنية طارق الوسلاتي، في تصريح إعلامي، على هامش موكب تسليم وتسلم الهبة الفرنسية الذي انتظم بمقر المدرسة الوطنية للحماية المدنية، ان هذه الهبة التي تتضمن عدة تجهيزات ومعدات خاصة بالقيادة الميدانية وبإقامة وإعاشة الأفراد المشاركين في عمليات التدخل، ستمكن من تحول المركز الطبي المتقدم للحماية المدنية إلى مستشفى ميداني فعال قادر على استيعاب المصابين وإيوائهم في أفضل الظروف وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لفائدتهم.
وأوضح الوسلاتي أن المركز الطبي المتقدم من شأنه أن يدعم ويعزز مجهودات الحماية المدنية في مجابهة الكوارث والأخطار التي قد تحصل في البلاد التونسية بجميع أنواعها، قائلا ان “الحماية المدنية التونسية تطمح أيضا إلى الحصول على عدة تصنيفات طبية دولية لذلك تعمل حاليا على تعزيز قدراتها وتوفير التجهيزات اللازمة والكفاءات العالية عبر القيام بسلسلة من الدورات التدريبية في هذا الصدد لفائدة أطبائها وأعوانها”.
وأضاف إن الحماية المدنية قدمت مطلبا دوليا لتمكين مركز الاسعاف الطبي التابع لها، الذي تتوفر فيه جميع المعايير والشروط الدولية المطلوبة، من الحصول على تصنيف عالمي يخول لها التدخل في أي دولة من الدول في حالة كوارث.
ومن جانبه أكد سفير فرنسا بتونس أندريه باران أن التجهيزات والمعدات التي وهبتها فرنسا إلى تونس من شأنها أن تضفي فعالية كبرى على تدخل الحماية المدنية في حال حدوث كوارث أو أزمات صحية، واصفا التعاون الفرنسي التونسي في مجال الحماية المدنية بالعريق والمثمر.
،وتبلغ قيمة المعدات الفرنسية 200.000 يورو (حوالي 660.000 دينار تونسي) لتعزيز قدرات الاستجابة للطوارئ التونسية: - محطة طبية قابلة للإسقاط ومجهزة تجهيزًا كاملاً تسمح بعلاج المصابين في حالات الطوارئ أو التدفق الهائل للحالات المشتبه بإصابتها بـ COVID-19 ، ويمكن نشرها في جميع أنحاء التراب التونسي وفي الخارج (طن واحد من المعدات) ؛ - لوجستيات كاملة لضمان استقلالية هذه المحطة الطبية القابلة للإسقاط (طن من المعدات في المجموع). - 1000 بدلة واقية ومعدات طبية لتجهيز 30 سيارة إسعاف مخصصة (أغطية نقالة ، ومقاييس حرارة تعمل بالأشعة تحت الحمراء ، ومقياس تأكسج النبض ، وسماعات طبية ، وما إلى ذلك) في حالات الاشتباه في وجود COVID-19 ؛ ستسمح هذه المعدات لتونس ، على المدى القصير ، بأن تصبح أول دولة أفريقية قادرة على نشر مفرزة طبية معتمدة من منظمة الصحة العالمية (WHO) والأمم المتحدة (UN). تخطط فرنسا لدعم رجال الإطفاء التونسيين ابتداء من عام 2021 للحصول على هذه الشهادة. هذا التبرع الذي يأتي في إطار سلسلة من التبادلات والتعاون يدل على تميز الشراكة بين فرنسا وتونس في مجال الحماية المدنية.