مثّل لقاء السيّد عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يوم 05 جانفي 2021 بمقرّ الوزارة، بالسيّد Edward OAKDEN، سفير المملكة المتحدة بتونس، فرصة لاستعراض الاستحقاقات الثنائية القادمة فضلا عن التطرق إلى مجمل القضايا الاقليمية والدولية الراهنة.وأبرز السيد عثمان الجرندي خلال هذا اللقاء عمق روابط الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين.
كما أكد على ضرورة إعطاء دفع جديد للعلاقات بين البلدين من خلال استحداث طرق وآليات قانونية مبتكرة لتنظيم التعاون الثنائي تأخذ في الاعتبار خروج بريطانيا من الإتحاد ألأوروبي بما في ذلك انعقاد الدورة الأولى لمجلس الشراكة التونسي البريطاني خلال الثلاثي الثاني من هذه السنة والذي سيعوض المنتدى التونسي البريطاني للحوار السياسي والاقتصادي والثقافي.
من جهته، أبرز السفير البريطاني حرص بلاده على مواصلة دعم المسار الديمقراطي في تونس وعلى إعطاء الأولوية للتعاون الثنائي في الميادين المتعلقة خاصة بالتنمية المستدامة والأمن والتربية والتعليم. كما أشار السيّد Edward OAKDEN إلى أهمية العمل على تطوير التعاون التونسي-البريطاني في مجال الطاقات المتجددة، مؤكدا على رغبة بلاده في رفع نسق المبادلات التجارية بين البلدين والعمل على تشجيع الصادرات التونسية إلى الأسواق البريطانية.
وأبدى الدبلوماسي البريطاني استعداد بلاده دعم رصيد الثقة في الاقتصاد التونسي خلال ترأسها لمجموعة السبع الكبار ولدى المؤسسات المالية الدولية ولاسيما البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لمساعدة تونس على مجابهة التحديات المالية.
من جهة أخرى، وبخصوص جائحة كورونا العالمية، عبر السفير البريطاني عن استعداد بلاده لدعم جهود السلطات التونسية للحصول على التلاقيح اللازمة في إطار المنظمات الدولية ومنظومة Covax . هذا ومثّل اللقاء أيضا مناسبة، تبادل خلالها الجانبان وجهات النظر بخصوص التطورات الإقليمية والدولية ومن أبرزها الوضع في ليبيا، حيث شدد السيد عثمان الجرندي على أن الهدف الأسمى الذي تعمل من أجله تونس تجاه هذا البلد الشقيق هو عودة الاستقرار والرفاه لشعبه عبر إنجاح الحوار السياسي الليبي- الليبي وتركيز المؤسسات الشرعية الدائمة حتى تسترجع ليبيا دورها الإقليمي والقاري وتتفرغ لجهود التنمية والاعمار. من جانبه هنأ السفير البريطاني السيد الوزير برئاسة تونس لمجلس الأمن خلال شهر جانفي الجاري، معربا عن التزام بلاده بتعهداتها في مجال العمل الدولي المتعدد الأطراف واستعدادها الكامل لتكثيف التعاون مع بلادنا صلب المنتظم الأممي.