نصحت رئيسة مجلس إدارة الوكالة الأوروبية للأدوية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بعدم استخدام اللقاح الروسي ضد كوفيد 19 سبوتنيك، لافتة النظر إلى نقص المعلومات المتوفرة حول وضع الأشخاص الذين تلقوه.
يأتي هذا التصريح الذي أدلت به كريستا هوغ، في الوقت الذي يتصاعد فيه الجدل داخل العواصم الأوروبية حول الدوافع السياسية وراء قبول مؤسسات ودول الاتحاد البحث في فعالية هذا اللقاح بعد أشهر طويلة من الرفض.
وأشارت المسؤولة في الوكالة الأوروبية للأدوية إلى أن موسكو لم تقدم حتى الآن أي معلومات حول الآثار الجانبية التي قد يعاني منها من تلقوا لقاح سبوتنيك، “لا أنصح الدول بالسماح بهذا اللقاح على أراضيها بشكل فردي”، وفق كلامها.
وكانت الوكالة الأوروبية للأدوية قد بدأت بالفعل بدراسة اللقاح الروسي في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو استعدادها تسليم جرعات كافية لتلقيح 50 مليون أوروبي اعتباراً من شهرجوان القادم.
من جانبها، تحفظت المفوضية الأوروبية على التعليق على الأمر، مشيرة إلى الدول الأعضاء التي تقر استخدام لقاح ما بدون موافقة الوكالة الأوروبية للأدوية تتحمل مسؤولياتها الخاصة عن قراراتها.
وأشار ايريك مامير، المتحدث باسم المفوضية إلى أن الوكالة تأخذ بعين الاعتبار معايير السلامة والفعالية لدى السماح بأي لقاح على الأراضي الأوروبية، دون الالتفاف إلى أي اعتبارات غير طبية.
وخلال الأسبوع المنقضي تحادث رئيس الحكومة هشام مشيشي هاتفيا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وتناول اللقاء سبل تطوير العلاقات التونسية الروسية وتنويعها بما يخدم مصلحة البلدين.
وشدّد الطرفان على ضرورة تكثيف الجهود والتعاون المثمر فيما يخص محاربة انتشار فيروس كورونا، واتفق الجانبان على التسريع في تواريخ تسليم طلبيات تونس من تلاقيح “Sputnik V” الروسية والمقدرة بمليون جرعة.