قالت صحيفة The National News الأمريكية في عددها الصادر أمس أن مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي تقوم بالتلويح بإمكانية خفض المساعدات لتونس وحزمة مساعدة للبنان ، مما يشير إلى انعكاس كبير محتمل ل لكلا البلدين. هدد الديموقراطي كريس مورفي بقطع المساعدات التونسية بسبب فشل الرئيس قيس سعيد في تشكيل حكومة جديدة بعد تعليقه لمجلس النواب ، بينما أثار سناتور آخر احتمال “خطة مارشال مصغرة” للبنان بعد لقاء رئيس الوزراء نجيب ميقاتي. وقال ميرفي للصحفيين في مكالمة صحفية عقب اجتماع مع السيد سعيد في تونس: “أعلن الرئيس التونسي حالة الطوارئ وأن حالة الطوارئ يجب أن تنتهي بسرعة”. لقد أمضينا حوالي ساعتين ونصف الساعة مع الرئيس ، نتحدث عن مخاوف الولايات المتحدة ، حول عدم استعداد الرئيس لتشكيل حكومة جديدة وإنهاء حالة الطوارئ. لقد أوضحت للرئيس أنه من الصعب جدًا على كونغرس الولايات المتحدة الاستمرار في تقديم المساعدة لتونس إذا استمرت هذه الأزمة “.
عاد السيد مورفي ، رئيس لجنة الشرق الأوسط في مجلس الشيوخ ، وثلاثة ديمقراطيين آخرين مؤخرًا من زيارة لتونس ولبنان وإسرائيل والضفة الغربية واليونان. سرعان ما أصبحت تونس وجهة مفضلة على المستوى الإقليمي بين حاملي الرسائل في الكونغرس بعد ثورة 2011 الديمقراطية ، وسعد الأعضاء بإنفاق ملايين الدولارات في شكل مساعدات أمريكية على الدولة الصغيرة الواقعة في شمال إفريقيا كل عام منذ ذلك الحين. وافق مجلس النواب على طلب إدارة بايدن الحصول على 197 مليون دولار من المساعدات التونسية عندما أقر مشروع قانون المساعدات الخارجية في جويلية . لكن هذا التصويت حدث بعد يومين فقط من حل السيد سعيد البرلمان التونسي ، وتمت صياغة النص التشريعي الكامل قبل ذلك بأسابيع. منذ ذلك الحين ، استمرت الولايات المتحدة في فقدان صبرها حيث عزز السيد سعيد سلطته بمرسوم.
أرسل البيت الأبيض وفدا من كبار المسؤولين إلى تونس لإيصال رسالة إلى السيد سعيد من الرئيس جو بايدن يقول فيها إنه يجب عليه تعيين رئيس وزراء مكلف – وهو الأمر الذي رفضه الرئيس التونسي حتى الآن. من المتوقع أن يصدر مجلس الشيوخ ويصوت على نسخته الخاصة من مشروع قانون المساعدات الخارجية في الأسابيع المقبلة ، مما يمنح السيد مورفي فرصة كبيرة لإقناع زملائه في كلا المجلسين بقطع المساعدات التونسية ما لم يعين السيد سعيد رئيس الوزراء المكلف.