Accueilالاولىحكومة بودن : الذهاب الى واشنطن يمر عبر نهج محمد علي

حكومة بودن : الذهاب الى واشنطن يمر عبر نهج محمد علي

بعد أن أعلن أمس الناطق الرسمي باسم الحكومة، نصر الدين النصيبي إنه “في صورة التفاهم مع الاتحاد العام التونسي للشغل، لا أحد يستطيع إنكار أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ستكون أسهل”، بالاضافة إلى ضمان نجاح الإصلاحات “في حال تبنيها من المنظمة الشغيلة والمنظمات الاجتماعية”. جاء الرد من سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل الذي اعتبر ان قانون المالية الذي اعلنت الحكومة عنه اليوم وكشفت تفاصيله صيغ في الحجرات المظلمة وانه سينهب جيوب التونسيين والتونسيات مما يعني اتحاد الشغل رافض لهذا ” الأمر ” وكتب الطاهري قائلا ” قرأت أمر المالية العمومية لسنة 2022″ الذي صيغ في الحجرات المظلمة ودون استشارة أي طرف، فتأكدت أن المسألتين الاجتماعية والاقتصادية مازالتا تحت هيمنة رؤية ليبيرلية متوحشة ولكن بأقنعة جديدة براقة..وأن جيب التونسيات والتونسيين أقرب للنهب ولتمويل هذه الميزانية.”

وطوال الأيام الماضية لم يفوت رئيس الجمهورية أية فرصة لمهاجمة اتحاد الشغل وقيادته فخلال الأسبوع المنقضي قال سعيد، خلال المجلس الوزاري المنعقد يوم  23 ديسمبر 2021، “نحن نريد العظمة لبلادنا وأن نموت موت العظام ولا نتحدث عن كسر العظام”، وذلك في إشارة إلى تصريح أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي الذي قال فيه “إذا أردتموها معركة كسر عظام.. فنحن جاهزون لها”.

ويبدو أنّ رئيس الجمهورية بتصريحه وجّه رسالة للأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي الذي قال أمس في كلمة ألقاها خلال أشغال المؤتمر الوطني للمرأة العاملة أنّ الاتحاد لن يخون الوطن والعمال، قائلا “إذا اردتموها معركة ازدهار وتقدم وبناء فإن الاتحاد سيكون في المقدمة وإذا اردتوها معركة كسر عظام فنحن جاهزون لها وليس لدينا أي خيار “

وقبل ذلك استنكر اتحاد الشغل ما سمّاه “الخطاب العدائي” للرئيس قيس سعيد، مستنكرا استخفاف الرئيس بمقترح “الخيار الثالث” الذي طرحه لحل الأزمة في البلاد.
وكان الرئيس سعيد انتقد، في خطاب له يوم 13 ديسمبر مقترح الخيار الثالث الذي طرحه اتحاد الشغل، حيث قال “صار الحديث متواترا عن صف ثالث، وإن أرادوا فليزيدوا صفا رابعا أو خامسا. أما الصف الوحيد الذي أنتمي إليه فهو صف الشعب وليس الاصطفاف مع من يريدون صناعة الصفوف ثم بعد ذلك الاصطفاف”.
وقال نور الدين الطبوبي الأمين العام لاتحاد الشغل ”إن من يريد أن يحكم البلاد عليه أولا وقبل كل شيء أن يقرأ جيدا تاريخ البلاد وتاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل”، مضيفا “تاريخ العمل النقابي للاتحاد مشرف يدافع عن العباد والبلاد وعن القضايا الوطنية والإنسانية العادلة”.
وأضاف، في اجتماع بمدينة صفاقس ”الاتحاد يقود الصفوف ونحن ملاكه ولسنا كراية (أُجراء) في هذه البلاد ولن نخشى لومة لائم وإذا كان البحر هائجا اليوم فلن نفرط في المركب الذي هو مركب نجاة تونس لأنه محصن”، مشيرا إلى أن “السهام التي تم توجيهها (خلال خطاب الرئيس) إلى الاتحاد لم تكن في محلها ولن نتركها تمر هكذا”.

ولئن أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليوم أنه “من المفيد جدا الجلوس إلى طاولة الحوار معهم (قيادات اتحاد الشغل)، والخروج برؤية تشاركية” قد تحتمل الاختلاف و”الأخذ والرد” في تحديد الأولويات، قائلا “المهم ألا نكون في وضعية انقسامات وتجاذبات، خاصة وأن بلادنا تشهد مرحلة حساسة ودقيقة”،

الا ان رئيس الجمهورية عاد أمس من جديد ليؤكد مرة اخرى ” أن الحوار القادم سيكون حوار الصادقين الثابتين “

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة