Accueilالاولىللشهر التاسع على التوالي : درة المتاحف التونسية مغلق في وجه الزوار

للشهر التاسع على التوالي : درة المتاحف التونسية مغلق في وجه الزوار

في تعليقها على تواصل اغلاق متحف باردو للشهر التاسع على التوالي وذلك انطلاقا من اليوم الليلة التي أ‘علن فيها رئيس الجمهورية عن التدابير الاستثنانية من بينها تجميد عمل النواب قبل حل البرلملن نهائيا قالت السيدة شاذلية العنابي أمينة متحف قرطاج ، الذي تم إغلاقه لمدة عامين كجزء من مشروع إعادة التأهيل “، لا يوجد مبرر لإغلاق باردو. “إنه أمر فظيع حقًا ، سيكون له تأثير سلبي على السياحة ولكن أيضًا لجميع الباحثين الشباب الذين يعملون في مجموعات المتحف” ،وفق ما نقلته عنها مراسلة صحيفة لوموند الفرنسية بتونس .

. “إذا كان السبب هو الأمن فقط ، عليك ببساطة إنشاء مدخل منفصل للمتحف وحماية البرلمان” ، تقترح سمية غرس الله ، أمينة المتحف السابقة والمستشارة الثقافية الآن. مقابل باردو ، يلجأ الزوار المحبطون والمجموعات المدرسية الآن إلى مركز قصر سعيد للفنون والثقافة والآداب ، وهو قصر بيلي أعيد افتتاحه في عام 2019 ويعرض حاليًا معرضًا بأثر رجعي عن الباشوات الحسينيين.

وما يثير القلق حقا ان هذا الأمر لم يزعج لا وزيرة الثقافة ولا حتى وزير السياحة اللذين لم يحركا أي ساكن للمطالب باعدة فتحه من جديد ونحن على أبواب موسم سياحي

ويمثل المتحف الوطني بباردو درة التراث التونسي, فبإيوائه داخل قصر قديم للبايات يعود إلى القرن التاسع عشر ميلادي  هو يعيد كتابة جزء كبير من تاريخ البلاد التونسية من فترة ما قبل التاريخ إلى الفترة المعاصرة و ذلك عبر مجموعاته المختلفة, مع التذكير بكونه يضم أكبر مجموعة للفسيفساء في العالم و من ضمنها نذكر الفسيفساء الشهيرة التي تمثل الشاعر “ورجلوس”. و يمكن للزائر أن يكتشف داخله مجموعة هامة من الحلي البونية و كذلك رواقا من التوابيت الرومانية و أحواض التنقية المعمودية المسيحية.

هناك نقطة يسلط عليها الضوء لدى الزيارة تمثل حمولة سفينة رومانية كانت غارقة وسط البحر قرب “كاب أفريكا” قبالة مدينة المهدية و تعد تحفا فنية من الفن الإغريقي و اليوناني: قطع من البرنز, تماثيل من الرخام و أثاث. يعود هذا الاكتشاف إلى الحفريات التي تمت تحت البحر في النصف الأول من القرن العشرين بمساهمة القبطان الفرنسي الشهير “كوستو”.

رتبت منظمة اليونسكو العالمية عددا من المواقع التونسية كتراث إنساني عالمي, أهمها:
–    مدينة قرطاج الأثرية
–    دقة العتيقة بالغرب التونسي
–    المسرح الروماني العظيم بالجم
–    المدن العربية العائدة إلى فترة القرون الوسطى بالقيروان و تونس و سوسة

و كل من هذه المدن المتفردة ممثلة في متحف باردو فهو يضم أيضا مختلف التعابير و الشواهد الحسية للخلق الإبداعي بكل جهة من البلاد التونسية منذ 40 ألف سنة مثل “الهرميون” الغامض ب”القطار” (جنوب منطقة قفصة) و يعتبر أول معبد شيده الإنسان للتقرب للقوى السماوية العظمى.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة