المنجي الحامدي في التسلل

0
756

اتضح جيدا أن وزير الخارجية التونسي السابق منجي الحامدي سيجد نفسه في التسلل حين يستمع لما أدلى به وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو حول المرشح المحتمل لتولي منصب مبعوث الأمين العام للامم المتحدة الى ليبيا خلفا للأمريكية ستيفاني ويليامز .

فبعد أن أعلن يوم 17 جوان الماضي على أمواج اذاعة شمس أف أم أن ” أن الاتحاد الإفريقي والدول العربية وخاصة دول الجوار بينها الجزائر ودول أجنبية أخرى تدعم ترشحه لخطة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا.” قال قال دي مايو اليوم الثلاثاء خلال إحاطة أمام لجنتي الخارجية والدفاع المشتركتين بمجلسي النواب والشيوخ، “إنها خطوة حاسمة”، حيث “تعلمنا في السنوات الأخيرة أن تعيين مبعوث قوي للأمم المتحدة يسمح بوساطة حازمة وفعالة” بين الأطراف. وأضاف “لذلك سيكون من المهم للغاية إدارة الفترة الانتقالية إلى التعيين الجديد، بعد رحيل ستيفاني ويليامز عن الساحة، والتي أشكرها على العمل الذي قامت به” بحسب وكالة آكي.

وأشار دي مايو إلى أن وزير الخارجية الجزائري الأسبق صبري بوقادوم من بين الأسماء المقترحة من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وقال “سنرى ما ستكون عليه الخطوات التالية”، فعلى كل حال “إيطاليا ترى من الضروري أن يكون هناك مبعوث خاص على دراية تامة بالوضع في ليبيا وقادر على التوسط بين الأطراف”.

يبدو واضحا ان الجزائر قد تراجعت عن وعدها للحامدي كما ان ايطاليا باتت من الدول الداعمة للمرشح الجزائري في الوقت الذي لم يجد فيه الحامدي اي دعم داخلي فخلال حواره مع اذاعة شمس أف أم ”

أن هناك نقص في الحملة الخاصة بترشحه على مستوى” اللوبينغ” وصرح “عادة في المناصب العليا يقع لوبينغ كبير من الدولة لمرشحها من خلال سفارتها والمحادثات التي تجرى مع الدول  الفاعلة ويتم التنسيق لكن في الوضعية الحالية هذا ناقص ويمكن يتم التدارك”.

هذا وأشار الحامدي إلى أنه لم يلتق رئيس الجمهورية قيس سعيّد وعبر عن أمله في لقائه حتى يقدم له “تفسيرا حول أهمية وجود تونس لتلعب دورا فاعلا وفرصة لتونس للدخول من الباب الكبير للملف الليبي”.