Accueilالاولىتقرير يكشف عن خطة قطرية متطورة للتجسس على المشجعين خلال كأس...

تقرير يكشف عن خطة قطرية متطورة للتجسس على المشجعين خلال كأس العالم – صور-

كشف تقرير للتلفزيون العام السويسري (SRF) معلومات جديدة متعلقة “بخطة لاختراق بيانات المشاركين بفعاليات مباريات كأس العالم بقطر”.

ووجّه التقرير الاستقصائي، الذي نقله موقع “سويس إنفو” بالإنكليزية، تحذيرات لزوار قطر خلال كأس العالم 2022، وقال: “إذا واجهتم سيارة نقل من نوع فان مركونة خارج الفندق، فمن المرجح أنها تجسس عليهم”.

وتوضح الوثائق التي قال “سويس إنفو” إنه اطلع عليها تفاصيل حول معدات التجسس القطرية، بما في ذلك مركبات المراقبة ذات التقنيات المتطورة.

وتُشغَّل “الفانات” كمنصات مراقبة متنقلة، وهي جزء من مشروع يحمل اسم رمزي “ميستيري”، ويمكنها اعتراض الإشارات من شبكات “الواي فاي”، وتسجيل مقاطع فيديو بالسر، والتعرف على لوحات أرقام المركبات.

ويمكن لـ”الفانات” أيضا مراقبة بيانات الهواتف المحمولة القريبة واعتراض المكالمات الهاتفية، حسب “سويس إنفو”.

وكشفت الوثائق أن عربات التجسس هي واحدة ضمن أمثلة عدة يظهرها تقرير أُعدّ في أوت2014 من قبل شركة الأمن الأميركية “غلوبل ريسك أدفايزورز”.

ورجح أن تكون الشركة قد تجسست بدورها على منتقدي تنظيم كأس العالم وكبار مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) نيابة عن قطر.

وتمكّن الفريق الاستقصائي في “سويس إنفو” من تأكيد شراء قطر لمركبات المراقبة. وتكشف وثيقة بعنوان “تمكين قطر” مجموعة من البرامج التي من شأنها تحسين جمع المعلومات الاستخباراتية في الدولة.

ولم ترد السفارة القطرية في برن السويسرية ولا مكتب الاتصالات التابع للحكومة القطرية على أسئلة “سويس إنفو”.

ورفض مستشارو “غلوبل ريسك” التعليق عما إذا كانت الوثيقة تصف برامج مراقبة مقترحة على قطر أو حصل تنفيذها.

ويشير متحدث باسم “غلوبل ريسك” إلى أن الوثائق مزورة وإلى أنها “مزاعم خاطئة تماما”.

ونفت الشركة المعلومات بالتجسس لصالح قطر وشككت في صحة الوثائق.

والشهر الماضي، قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن قطر، التي تستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، تتعرض إلى حملة لم يسبق أن تعرض لها بلد مضيف لكأس العالم.

وأضاف الأمير، في خطاب ألقاه خلال افتتاح عقد مجلس الشورى: “منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف. وقد تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد”.

وتابع: “ولكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءلون للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة”.

وخلال سبتمبر، تعهد أمير قطر، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالترحيب بجميع مشجعي كأس العالم من دون تمييز.

إلا أنه وفق ما أفاد تقرير “سويس إنفو”، فهناك مشروع آخر اقترحته “غلوبل ريسك” ويستهدف البيانات السرية في الهواتف الذكية.

ويكشف تقرير “سويس إنفو” أن وثيقة “تمكين قطر” فيها العديد من مشاريع التجسس المقترحة للتجسس على العمال الذين بنوا ملاعب كأس العالم.

وصُمم أحد البرنامج لالتقاط المعلومات الشخصية للعمال، وصمم برنامج آخر، يعمل من خلال أسطول طائرات من دون طيار، بحسب التقرير.

وذكر تقرير صدر عن منظمة دولية، تعنى بحقوق العمال في العالم، أن العمال المغتربين الذي شيدوا ملاعب كأس العالم في قطر قد تعرضوا لـ”انتهاكات مستمرة” لم تخل من عنصرية وعدم دفع أجور والمرتبات، وفقا لما ذكرته صحيفة “الغارديان” البريطانية.

وأوضحت منظمة إيكودم “Equidem” في تقريرها أن الدوحة وضعت بعض “المعايير الجيدة” مثل استحداث “القنوات المناسبة للإبلاغ عن المخاوف المتعلقة بظروف العمل”، وإمكانية الحصول إلى الرعاية الصحية، وتدابير السلامة في مواقع العمل وظروف المعيشة اللائقة، ولكنها خلصت إلى أن قطر كانت “بيئة معادية” للعمال.

وضمن إضار المداخيل القياسية المرتقبة من كأس العالم، نقلت وكالة “بلومبرغ” عن مصدر طلب عدم الكشف عن هويته بسبب سرية المعلومات، أن البطولة التي تنطلق في 20 نوفمبر الجاري تتجه لتحقيق إيرادات تفوق 5,4 مليارات دولار التي جناها الفيفا من النسخة التي نظمت في روسيا 2018.

وقال المصدر للوكالة إن الفيفا باع مسبقا حقوق البث ونحو 240 ألف باقة ضيافة وما يقرب من ثلاثة ملايين تذكرة للحدث. مضيفا أن مبيعات التسويق ستتجاوز رقما مدرجا في الميزانية يبلغ حوالي 1,8 مليار دولار.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة