خلال مكالمة أجراها أول أمس مع رئيس كومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الديبية وأثناء التطرق الى موضوع الهجرة ذكّر الرئيس قيس سعيد بأن الحلّ لا يمكن أن يكون إلا جماعيا بين كل الدول المعنية سواء جنوب البحر المتوسط أو شماله، مشيرا إلى المبادرة التي كان أعلنها بضرورة عقد اجتماع في مستوى القمة بين كل الأطراف للقضاء على الأسباب قبل معالجة النتائج التي تتفاقم يوما بعد يوم.
ويوم 02 جوان الماضي وفي اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني،، بحث سعيد المبادرة التونسية لـ”عقد مؤتمر رفيع المستوى” يضم دولاً إفريقية وأوروبية بهدف “معالجة أسباب الهجرة غير الشرعية”.
وذكرت الرئاسة التونسية في بيان أن الجانبين بحثا “المبادرة التي تقدّم بها سعيّد لعقد مؤتمر رفيع المستوى بين كل الدول المعنية، وهي دول شمال إفريقيا، ودول الساحل والصحراء، ودول شمال البحر الأبيض المتوسّط، لمعالجة أسباب الهجرة غير الشرعية”.
وقبل ذلك قال مستشار رئيس الجمهورية وليد الحجام في مداخلة على قناة التاسعة يوم 22 ماي 2023, ان المؤتمر الدولي حول الهجرة هو فكرة تونسية خالصة ومبادرة تونسية من رئيس الجمهورية قيس سعيّد .
واعتبر أن منطلق هذه المبادرة كان بتشخيص المقاربات التي تم تنفيذها من أجل الحدّ من الهجر الغير نظامية مشيرا الى أنها مقاربات أمنية أثبتت فشلها وعدم نجاعتها .
ولكن يبدو أن روما استحوذت على هذا المشروع لتعلن الحكومة الإيطالية اليوم عن تنظيم مؤتمر يوم 23 جويلية الجاري بمشاركة الدول الأفريقية والدول المستثمرة في إفريقيا لدراسة استراتيجية النمو والتنمية لمكافحة الاتجار بالبشر. صرح بذلك نائب رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، أنطونيو تاجاني ، على “كونترو كورينتي” على Rete4. وفقًا لرئيس الديبلوماسية الايطالية ، “هناك حاجة إلى رؤية وعمل عالمي.
نحن نعمل لضمان وجود مساعدة اقتصادية لتونس ، من خلال عمل الاتحاد الأوروبي. ونحن مستمرون في العمل الجاد. وقعنا أمس اتفاقية مع المغرب لمكافحة الاتجار بالبشر “. وأضاف الوزير في خطابه: “نحن بحاجة للدفاع عن حدودنا ، 7000 كيلومتر من السواحل ، والتي تخضع لتدفقات هجرة مستمرة. آلاف المغادرين من تونس وليبيا بسبب الأوضاع المعقدة “. واستشهد تاياني بـ “سلسلة من الأسباب السلبية المصادفة ، الحروب ، الإرهاب ، تغير المناخ” التي لها تأثير على تدفق المهاجرين ، والتي لا تستطيع إيطاليا التعامل معها بمفردها.