من هو رجل الإمارات الذي قاد حملة تشويه للحقوقي التونسي والوزير السابق كمال الجندوبي

لأكثر من عامين ، قاد جاسوس من الإمارات مهام المحققين في جنيف من خدمات Alp من صندوق بريده المشفر ، والذي تم تسريب محتواه. ملاحقة خبراء الأمم المتحدة في اليمن أو التلاعب بالخصوم في قطر ، فإن “مطر” هو العميل النموذجي لحكم استبدادي ، حيث يقسم العالم إلى أولئك الذين يمكن أن يستخدمهم والذين .. يجب ذبحهم. هذا ما توصل اليه الصحافيان البارزان Clément Fayol Antoine Harariالمتخصصان في الصحافة الااستقصائية اللذين اشتغل ضمن فريق من الصحفيين منتمين الى 15 وسيلة اعلام غربية نبشوا جميعهم داخل المنطق المغلقة لما يقوم به النظام الاماراتي لضرب خصومه ” تحت الحزام ” .

قبل نشر ملخص ما جاء في هذا التقرير تونيزي تيليغراف اتصلت بالسيد كمال الجندوبي الوزير السابق وأول رئيس للهيئة العليا المستقلة للانتخابات فوجدناه مطلعا على هذا التقرير وقال أنه يؤكد كل ما جاء فيه فيما يخصه ويضيف ان أهم ما بقي في ذهنه حول هذه القضية الصمت الرسمي من قبل السلطات التونسية الذي رافق الحملة التي تعرض اليها بوصفة مواطنا تونسيا حتى انه كشف لنا انه اتصل برئاسة الجمهورية في عهد الرئيس قيس سعيد وبوزير ري الداخلية والخارجية وسفير تونس بجينيف لكنه لم يتلق اي ردة فعل … ردة الفعل الوحيدة التي يتذكرها الجندوبي هي ان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي دعا من يهمه الأمر الى الابتعاد عن كمال الجندوبي .. مع العلم ان هذا الاخير كان ضحية هو الاخر لبرنامج بيغاسوس حيث اكتشف أن رقم هاتفه التونسي الرسمي التابع لاتصالات تونس وقع التجسس عليه .

وفي ما يلي أبرز ما جاء في التقرير

عندما يقرأ أول مقال في المدونة يجره في الوحل ، يؤمن الحقوقي التونسي كمال الجندوبي بفعل منعزل. نحن في بداية عام 2019. يهاجمه كاتب مجهول ويتهمه بإخفاء طموحات شخصية وراء وضعه كـ “بطل حقوق الإنسان”. ثم يتم نشر مقالات اتهام أخرى. “هل كامل الجندوبي مقرب من الإخوان المسلمين؟” يتساءل أحدهم. عندما يظهر قسم “الخلافات” على صفحته في ويكيبيديا ، بعد بضعة أسابيع ، أدرك أخيرًا أنه ضحية حملة منظمة.
قبل بضعة أشهر ، في 28 أغسطس 2018 ، تحدث كمال الجندوبي علنًا في جنيف ، في مقر الأمم المتحدة. أمام الصحفيين من جميع أنحاء العالم ، يقدم الشخص الذي ترأس فريق الخبراء المعني باليمن تقريره عن الانتهاكات التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية (اقرأ النسخة النهائية هنا ، والتي ستحدث الكثير من الضجيج). النتائج التي توصل إليها محققو الأمم المتحدة مخيفة. تسبب الصراع بين المتمردين الحوثيين ، المدعومين من إيران ، وتحالف الدول العربية بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة ، في مقتل الآلاف والعديد من الانتهاكات. يتم تمييز جميع المتحاربين ، بما في ذلك أبو ظبي. وجمع المحققون شهادات من ضحايا تندد ب “اغتصاب الرجال والنساء” أو “العنف الجنسي” الذي ترتكبه “قوات الإمارات العربية المتحدة”. استجواب مباشر للبلد. هذه هي الطريقة التي تصبح بها رجلاً يجب التغلب عليه.

دخل رجال محقق جنيف ماريو بريرو في اللعب في سبتمبر 2018 ، وفقًا لوثائق تسرب كمبيوتر من وكالة الاستخبارات Alp Services في جنيف ، والتي تمكنت منصة Heidi.news من الرجوع إليها كجزء من تحقيق أبو ظبي. الأسرار بالشراكة مع Mediapart والاتحاد الاستقصائي الأوروبي (EIC) ، الذي تعد قناة RTS عضوًا فيه في سويسرا. إنهم يقضون حياة كامل الجندوبي بمشط جيد: دراسات في تونس ثم في باريس ، والتزامات لصالح حقوق الإنسان ، والمشاركة في الحكومة التونسية بعد سقوط بن علي في عام 2011 ، وأخيراً هذه المهمة للأمم المتحدة. الرجل لديه مسيرة مهنية لا تُقهر ، ولم يتنازل أبدًا ، لا مع نظام بن علي ، ولا مع الأحزاب الإسلامية التي ظهرت فيما بعد. ولكن في غضون أسابيع ، يتم تجميع التصنيفات ، بهدف معلن هو “إعادة تشكيل” سمعته “بطريقة سلبية”.

تم استهداف محقق آخر للأمم المتحدة بشأن اليمن. ولقى أحمد حميش ، المغربي والضابط السابق بالقوات الجوية الذي تحول إلى محقق للأمم المتحدة ، المصير نفسه. “نظرنا بشكل خاص إلى حياته المهنية” ، يبدأ الحساب عنه ، والذي سيتناول أيضًا “عائلته وسمعته ، بما في ذلك الأعلام الحمراء وعلاقاته بالمتطرفين والقوى الأجنبية والإخوان المسلمين”. سوء الحظ ، يصف الأشخاص الذين تمت مقابلتهم رجلاً “محترمًا” و “مخلصًا” و “أمينًا”.

استنتاجات هذين التحقيقين اللزجة تهبط على مكتب رجل في أبو ظبي. من مقره المكيف بشكل مفرط “مطر” ، والذي لا نعرف ما إذا كان اسمًا رمزيًا ، هويته الحقيقية لا تظهر في أي مكان ، هو الراعي والمحاور لماريو بريرو. هو الذي يتخذ القرارات. الجلد غير اللامع ، أسفل الشعر الأسود على الساعدين ، واللحية السوداء المشذبة التي تجمع بين الشعر القصير الناعم والداكن ، “مطر” هو النموذج الأصلي لـ “المخابرات” ، الجاسوس باللغة العربية.

“مهما اخذت – مهما كلفت”
أقل ما يمكننا قوله هو أن “مطر” ليس “مواطنًا رقميًا”. صندوق بريده الإلكتروني المشفر ، 547321@protonmail.com ، أنشأه ماريو بريرو ، مع الاحتفاظ برموز الوصول للتجسس على عميل التجسس الخاص به. لكن عندما ينسى “مطر” كلمة المرور الخاصة به ويطلبها من المحقق مرة أخرى عبر WhatsApp ، يرسل له الأخير صورة مع المعلومات المطلوبة. ستكون جزءًا من المستندات التي استخرجها المتسللون من خوادم خدمات Alp ، وستسمح لهم بالوصول على سبيل المكافأة إلى جميع مراسلات “مطر”. هذه التبادلات هي التي توفر مادة لهذه الحلقة من تحقيق “أسرار أبو ظبي”.

لذلك ، فإن الوكيل الإماراتي ليس شفرة جيدة ، لكنه قوي. “افعل كل ما يتطلبه الأمر ،” أخبر ماريو بريرو عن هدف آخر سيتم تدمير سمعته. ويضيف: “نحن ورائك” غير مدرك أن جينيفان يسجلها. مرتبط رسميًا بمؤسسة العراف ، عميل خدمات Alp ، “مطر” تابع للمجلس الأعلى للأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة. مهمته ذات شقين: حماية مصالح بلاده بالطبع ، خاصة عندما يكون متورطًا ، وإلحاق الأذى بقطر ، الخصم الكبير للخليج ، والتي فرضت الإمارات والسعودية عليها حصارًا من 2017 إلى 2021.