Accueilالاولىكنديون ساعدوا القذافي على تهريب أمواله الى بنوك كندية

كنديون ساعدوا القذافي على تهريب أمواله الى بنوك كندية

أخبار دولية – ليبيا

قال السفير الليبي السابق لدى كندا، فتحي البعجة، إن العقيد معمر القذافي خبأ مليارات الدولارات في حسابات خاصة بالبنوك الكندية.

وأوضح البعجة في تصريحات هاتفية إلى جريدة «غلوب & ميل» الكندية من بنغازي أمس الثلاثاء، أن القذافي خبأ بشكل سري مليارات الدولارات في مؤسسات مالية كندية خلال فترة حكمه التي استمرت قرابة 42 عاما، مشيرا إلى احتفاظه، بعد طرده من منصبه في أوتاوا، بوثائق سرية تحتوي تفاصيل الحسابات المالية والثروة النقدية التي أخفاها القذافي.

وأضاف أنه ينوي حماية تلك السجلات المالية في ليبيا، خوفا من وقوعها تحت طائلة الفساد، وتسليمها حين انتخاب حكومة جديدة عبر انتخابات ديمقراطية في البلاد.

وبسبب الوضع الأمني الهش في ليبيا، يؤكد البعجة أنه من مسؤوليته منع وقوع تفاصيل تلك الأصول المالية في كندا في الأيادي الخاطئة، بما في ذلك المجموعات المسلحة الليبية.

وقال: «لا يمكنني تسليمها لأي جهة باستثناء حكومة منتخبة تكون قانونية ومسؤولة أمام الشعب». ورفض البعجة إطلاع الجريدة على تفاصيل الوثائق.

وتابع: «هناك تفاصيل مالية في هذه الوثائق. تفاصيل أرقام الحسابات، وغيرها من المعلومات المهمة». وحينما سُئل عن إجمالي المبلغ الموجود في الوثائق، رفض البعجة الإفصاح عن أي معلومات في هذا الصدد.

القذافي استعان بشخصيات كندية لفتح حسابات وهمية
نقلت «غلوب & ميل» عن مصادر مطلعة أن القذافي استعان بشخصيات واجهة، بينهم وكلاء كنديون، لفتح حسابات بنكية في كندا، وشركات وهمية نيابة عنه، لإخفاء جزء من ثروته المهربة في الخارج.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت المصادر أن القذافي خلط ثروته الشخصية وأموال الدولة الليبية في الحسابات البنكية الموجودة في كندا، وغيرها من الدول.

مساعٍ ليبية متجددة لاستعادة الأصول المهربة
يأتي هذا في الوقت الذي تجدد فيه السلطات الليبية مساعيها، لاستعادة مليارات الدولارات من الأصول المفقودة التي نهبها القذافي ودائرته المقربة خلال سنوات حكمه الطويلة، حسب الجريدة.

بينما تواجه كندا انتقادات دولية متزايدة بسبب الفشل في تحديد حسابات القذافي النقدية، وتجميد الأصول التابعة له، وأيضا بسبب تساهلها في تطبيق العقوبات الدولية المفروضة بحق ليبيا، كما لم تفصح الحكومة الكندية عن إجمالي الأصول الليبية المجمدة لديها جراء العقوبات الدولية المفروضة على ليبيا.

وكشفت تقديرات مذكورة في وثائق مقدمة إلى المحكمة الجزائية الأميركية للمنطقة الجنوبية لنيويورك أن القذافي «سرق مع أقاربه وعملائه ما يصل إلى 200 مليار دولار من أموال الشعب الليبي بين 1969 و2011، وربما أخفى أكثر من 40 مليار دولار من تلك الأصول خارج ليبيا».

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة