Accueilالاولىتوقعات المحللين : هكذا ستكون الحرب البرية في غزة

توقعات المحللين : هكذا ستكون الحرب البرية في غزة

قالت وسائل اعلام اسرائيلية ان حجم الاستدعاء الإسرائيلي – 360 ألف جندي احتياطي، وهو رقم غير مسبوق منذ أربعة عقود – يهدف إلى القدرة على التعامل مع الوضع الذي يتعين فيه على جيش الدفاع الإسرائيلي القتال على جبهتين.

ومن المرجح أن تستمر الحملة البرية أكثر من 18 يوما، وستكون أكثر كثافة، وتتوغل في عمق المدن وتحت الأرض، حتى يتم تدمير المعاقل العسكرية لحماس والجماعات المسلحة الأخرى.
واليوم نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أنه تم تأجيل العملية البرية “لبضعة أيام” بسبب سوء الطقس الذي قد يعيق قدرة الطيارين ومشغلي الطائرات المسيرة على دعم القوات.
وشارك الجيش الإسرائيلي مع الصحيفة تفاصيل غير سرية عن خطة العملية البرية في قطاع غزة، والتي أظهرت أن العملية ستبدأ في الأيام المقبلة، كما تخطط إسرائيل لإرسال عشرات الآلاف من الجنود للاستيلاء على مدينة غزة والإطاحة بالسلطات الحالية في القطاع.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن هدفه النهائي هو القضاء على التسلسل الهرمي السياسي والعسكري الأعلى لحركة “حماس” التي تسيطر على غزة وقادت “الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي في إسرائيل والتي أسفرت عن مقتل 1300 شخص”.

ووفقا لثلاثة ضباط إسرائيليين كبار، من المتوقع أن يكون الهجوم أكبر عملية برية لإسرائيل منذ غزوها لبنان في عام 2006، وسيكون أيضا الأول الذي تحاول فيه إسرائيل الاستيلاء على الأراضي والاحتفاظ بها لفترة وجيزة على الأقل منذ غزوها للقطاع في عام 2008.

وتشير “نيويورك تايمز” إلى أن العملية البرية في قطاع غزة، “تخاطر بإدخال إسرائيل في أشهر من القتال الدامي في المناطق الحضرية، سواء فوق الأرض أو في منطقة من الأنفاق – وهو هجوم محفوف بالمخاطر تجنبته إسرائيل منذ فترة طويلة لأنه ينطوي على قتال في قطعة ضيقة ومكتظة يسكنها أكثر من مليوني شخص”.

وأشار المقال، إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يعلن رسميا حتى الآن عن نيته اجتياح قطاع غزة، على الرغم من أنه أكد أن فرق الاستطلاع دخلت القطاع لفترة وجيزة يوم الجمعة وأن القوات الإسرائيلية تزيد من “استعدادها” لحرب برية.

وبحسب الصحيفة، “يعتقد أن عشرات الآلاف من مسلحي “حماس” قد تحصنوا داخل مئات الأميال من الأنفاق والمخابئ تحت الأرض تحت مدينة غزة والأجزاء المحيطة بها في شمال غزة”.

ويتوقع القادة العسكريون الإسرائيليون أن تحاول “حماس” عرقلة تقدمهم من خلال تفجير بعض هذه الأنفاق مع تقدم الإسرائيليين فوقها، ومن خلال تفجير القنابل المزروعة على جوانب الطرق وتفخيخ المباني.

وأضاف القادة أن “حماس تخطط أيضا لنصب كمين للقوات الإسرائيلية من الخلف من خلال الخروج فجأة من فتحات الأنفاق المخفية المنتشرة في شمال غزة”.

وقال الضباط الإسرائيليون الثلاثة إنه لتسهيل عمل جنوده، تم تخفيف قواعد الاشتباك الخاصة بالجيش الإسرائيلي للسماح للجنود بإجراء فحوصات أقل قبل إطلاق النار على أعداء مشتبه بهم، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وبسبب الأضرار واسعة النطاق التي لحقت بمدينة غزة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، تلقت قوات الكوماندوز تدريبا إضافيا في الأيام الأخيرة لمساعدتهم على القتال في البيئات الحضرية المدمرة، وفقا للضابط الرابع، العقيد جولان فاخ.

ماهي قدرات حماس
تكتيكات إسرائيل لطالما كانت التحرك بسرعة والسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي، ولكن تجنب القتال من شارع إلى شارع، ومن منزل إلى منزل، حيث يمكن للخصم الأضعف الاستفادة الكاملة من التضاريس، كما كتب المحلل العسكري بن ويدمان بـCNN، إلا أن دخول المناطق الحضرية في غزة من شأنه أن يضيف عنصراً جديداً إلى القتال.

أظهرت حماس مستوى من القدرة العسكرية يفوق بكثير ما كان يُعتقد سابقًا، وربما تكون مستعدة جيدًا للمرحلة التالية من الحرب، كما يشير تحليل ويدمان.

يجب على القوات الإسرائيلية أيضًا أن تضع في اعتبارها أن العشرات من رهائن حماس – جنودًا ومدنيين، بما في ذلك النساء والأطفال – محتجزون في القطاع المزدحم، رغم أنه لا أحد خارج حماس يعرف مكان احتجازهم، فمن المحتمل أنهم في أكثر المناطق المحصنة التي يصعب على القوات الإسرائيلية الوصول إليها، ربما في مخيمات اللاجئين، كما يكتب ويدمان.
ويواجه قطاع غزة ظروف إنسانية صعبة، وتواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم التاسع على التوالي، ملقية بآلاف الأطنان من القنابل على منازل المدنيين في جميع أنحاء القطاع، ومخلفة عشرات القتلى والجرحى.

وأسفرت الغارات المتواصلة عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي من القطاع، وسط حصار خانق وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ “غير المقبول” وشبهه بالحصار النازي للينينغراد.

ومساء يوم السبت، وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش يستعد لتوسيع نطاق الهجوم وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية الهجومية، التي تشمل، هجوما مشتركا ومنسقا من الجو والبحر والبر.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة