Accueilالاولىالارهابي الصومالي أكد منذ مدة أنه لن يبقى في سجن المرناقية أكثر...

الارهابي الصومالي أكد منذ مدة أنه لن يبقى في سجن المرناقية أكثر من سنة

يعاني سجن المرناقية منذ سنوات عديدة من عدة مشاكل تنظيمية وهيكلية أدت الى تراكم المشاكل بداخله ليس على مستوى ادارة الشأن اليومي بداخل السجن الذي يعاني من حالة اكتضاض غير مسبوقة فقط بل أيضا بل أيضا لعدم استقرار المشرفين عليه اذ عرف أكثر من ثلاثة مدراء عامين تداولوا على ادارته خلال سنوات قليلة وهو ما أدى حالة من عدم الاستقرار

ففي نوفمبر 2019 أقدم كاتب عام النقابة العامة للسجون والإصلاح على إلقاء نفسه من سطح إدارة سجن المرناقية، وحسب الكاتبة العامة السابقة للسجون والاصلاح ألفة العياري فقد اصيب المعني بالأمر بكسر في ضلوعه وحالته حرجة

وحسب مصادرنا فان المتضرر تعرض الى ضغوطات من قبل ادارة السجن
ويعاني سجن المرناقية من حالة اكتضاض قياسية مما جعل مهمة مراقبة المساجين تبدو صعبة للغاية ومستحيلة فعلى سبيل المثال بلغت اعداد الموقوفين و المحاكمين في القضايا الارهابية الى 1889 نغ توقعات بأن يصل العدد الى اكثر من الفي موقوف

و تقبع القيادات الخطيرة في التنظيمات الارهابية في زنزانات منفردة من بينها مجموعة بن قردان أما البقية فقد تم توزيعهم بين الزنزانات الاخرى التي يقبع بداخلها سجناء الحق العام وذلك لسببين اثنين . الاول يعود الى عدم توفر زنزانات منفردة للمساجين الخطيرين  وهو الامر الذي يجعل الادارة العامة للسجون والاصلاح للانتقال للخيار الثاني وهو حرمان مساجين الارهاب من التجمع وسط زنزانات خاصة بهم لحرمانهم من تكوين خلايا وتبادل المعلومات

واختارت الإدارة العامة للسجون والإصلاح توزيع مساجين واغلبهم لم تصدر في حقهم اية احكام  – 37 متهم –  ان تقوم بتوزيعهم على عدة عنابر وعدم السقوط في الخطأ مجددا وتجميعهم في عنبر واحد مما يمكنهم من وضع برامج ومخططات يمكن ان تؤدي الى حالة عصيان والتخطيط للهروب

وقالت مصادرنا ان هذا الخيار مستمد من عدة تجارب محلية ودولية على غرار المغرب والكويت وفرنسا وذلك في غياب سجون بها زنزانات منفردة قادرة على استيعاب مئات من الإرهابيين

كما شهد سجن المرناقية قضية من نوع خاص ففي جويلية 2014 قرر قاضي التحقيق اطلاق سراح ثلاثة  من اعوان السجون  بسجن المرناقية  الذين اتهموا في وقت سابق  في قضية مساعدة مجموعة من المساجين المتهمين في قضايا ارهابية على الاتصال بعوائلهم  هاتفيا  وتبين لدى قاضي التحقيق ان القضية كيدية فبركها احد مساجين الحق العام  وكان في وقت سابق اطلق عونين في ذات التهمة

وعلم موقع تونيزي تيليغراف ان السجين الذي حاك المؤامرة ضد الاعوان  يدعى حاتم الطرابلسي شهر ذبانة  مورط في عدة قضايا من بينها الاتجار في المخدرات والسرقة الموصوفة ويقضي عقوبة بالسجن مدتها 36 عاما

وحسب مصادرنا فان هذا السجين تعول عليه ادارة السجن في كتابة التقارير حول كل ما يدور بين المساجين  من جهة وحراس السجن من جهة اخرى وقد تسبب في وقت سابق في طرد احد اعوان السجون مازالت قضيته جارية امام المحاكم

وحسب احد الحراس الذي افرج عنهم حاكم التحقيق فان الطرابلسي ذاق ذرعا من الرقابة المشددة عليه وعلى تحركاته داخل السجن مما دفعه الى تلفيق تهمة مساعدة مساجين متهمين في قضايا ارهابية في التخاطب مع عوائلهم .

وفي 2014 اشتكى حراس السجن المدني بالمرناقية من تجاهل مطالبهم فيما يتعلق بمطالبتهم بمنع المعاملات الخاصة التي يحصل عليها  عدد من المورطين في قضايا ارهابية  من قبل ادارة السجون ومن وراءها وزارة العدل 

ويخشى عدد من الحراس ان يعيد هؤلاء الارهابيين  رص صفوفهم وضرب المجهود الامني لشل تحركات المنظمات الارهابية وذلك باستغلال ما  يتمتعون  به من لقاءات مباشرة  ومنفردة مع ذويهم ومحاميهم  وهو ما يمنع الحراس من مراقبتهم عن قرب 

ووفقا للمعلومات التي جمعها موقع تونيزي تيليغراف فان قائد الجناح العسكري بتنظيم أنصار الشريعة  أحمد المالكي الملقب بالصومالي مثلا والمتهم بالمشاركة في اغتيال الشهيد محمد البراهمي يتمتع بلقاءات منفردة مع عائلته ومحاميه تصل الى حدود ال45 دقيقة وأحيانا ال60 دقيقة كل أسبوع  وكذلك الارهابي محمد الأمين القاسمي  قاتل الشهيد شكري بلعيد  وأيضا ادم بوقديدة المقرب السابق من أسامة بن لادن الذي يلتقي عائلته مرة في الشهر وعلى انفراد بعيدا عن اعين الحراس  وهو اجراء فريد من نوعه في العالم حيث يخضع المتهمون بالارهاب والقضايا الاجرامية الخطيرة الى المتابعة اللصيقة من قبل حراسهم في السجن

من جهة اخرى أكد لنا احد الحراس بسجن المرناقية ان الصومالي الذي وقع عليه القبض في عملية مداهمة في فيفري 2014 بحي النسيم بأريانة  يؤكد في أكثر من مناسبة انه سيغادر االسجن بعد سنة على أكثر تقدير.

وفي نوفمبر 2014 خاض الصومالي اضراب جوع في سجن المرناقية للمطالبة  ببامتياز مقابلة عائلته دون حواجز وهو ما رفضته قطعيا ادارة السجن المدني بالمرناقية .

وفي أكتوبر 2018 نفذت قوات الامن عملية بيضاء تحاكي هجوما ارهابيا على السجن المدني بالمرناقية   بتنسيق بين سجناء داخل السجن وارهابيون خارجه.

ويمسح سجن المرناقية  100 هكتار مما يجعل عملية حمايته في غاية من العسر.

وانطلقت العملية البيضاء باعتصام مساجين واحتجازهم اعوانا داخل ساحة السجن، ويقومون بإضرام النار في الحشايا ليتصاعد الدخان وهو اشارة لارهابيين في الفضاء الخارجي لإطلاق هجومهم.

وأشار المتحدث بإسم الإدارة العامة للسجون والإصلاح إلى أنّ العملية أثبتت الجاهزية العالية لمنظومة حماية السجن في كل الاخطار بما فيها التهديدات الارهابية.

علما أن سجن المرناقية يضم أكثر من 2000 موقوف وسجين مورطون في قضايا ارهابية .

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة