أكدت وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس)، أنه “على الرغم من أننا ننشط في ألبانيا، فلن نتمكن من مساعدة إيطاليا في عمليات إعادة المهاجرين إلى أوطانهم من هناك، لأن ذلك غير مسموح لنا من دول خارج الاتحاد الأوروبي”.
وقال المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية، هانز ليتينز، الذي تولى منصبه في الأول من آذار/مارس، بعد ثلاثة أيام من غرق سفينة كوترو الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 94 مهاجراً، في تصريحات لصحيفة (لا ستامبا) الإيطالية الأربعاء، “إن هذه المأساة مؤسفة للغاية وكل حياة فقدت تُعدّ تذكيراً مؤلماً بالواقع القاسي في عرض البحر”.
وأشار المسؤول بالوكالة الأوروبية، إلى أنه “مع ذلك، وبالنظر إلى ما كنا نعرفه في ذلك الوقت، كانت تصرفاتنا صحيحة ومتوافقة مع جميع البروتوكولات”. واعترف بأن “طريق الملاحة المارة عبر وسط البحر الأبيض المتوسط تظل هي الطريق الرئيسية للهجرة”، بسبب “ظروف الفقر والتغيرات المناخية، وبشكل خاص في منطقة جنوب الصحراء الكبرى”، والتي “لا تزال تشكل عاملا دافعا يستغله تجار البشر للقيام بعملهم”.
وخلص ليتينز إلى القول، إن ليبيا “لا تزال دولة غير مستقرة للغاية”، كما “يستغل المهربون قرب الساحل التونسي من لامبيدوزا ويعقدون صفقات كبيرة مربحة باستثمارات منخفضة نسبياً”.