منذ بدء التدخل العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ارتدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيه المفضل، وهو زي بطل القضية الفلسطينية والشارع العربي.هذا ما جاء في تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية الصادرة اليوم .
ويضيف كاتب المقال ” بعد أن كبح ضرباته في الأيام الأولى التي أعقبت هجوم حماس في 7 أكتوبر، ودعا إلى وقف “الأعمال العدوانية”، واصل في الأسابيع التالية إدانة “الهجمات الوحشية” التي قامت بها الدولة اليهودية، داعيا إلى وقف “الأعمال العدوانية”.
بدعم تاريخي لحماس، المقربة منها والتي يعتبرها “منظمة تحرير”، اختار رجل أنقرة القوي جانبه بالكامل، وحشد قاعدته القومية الإسلامية بينما كان يحاول توحيد أغلبية الرأي العام الحساس للغاية تجاهها. القضية الفلسطينية. جاء صوت خافت يناقض هذا الخطاب الرسمي. منذ ما يقرب من شهرين، ظل متين جيهان، 44 عامًا، وهو صحفي مستقل ومنفي منذ عام 2020 في برلين، يدرج يومًا بعد يوم، على حسابه X، السفن العابرة من الموانئ التركية إلى إسرائيل.
إنها مهمة شاقة تتمثل في جمع البيانات حول الأنشطة البحرية، والتي يمكن الوصول إليها مجانًا على المواقع البحرية ومواقع التجارة الحرة، ولكنها تلقي ضوءًا على العلاقات التجارية الوثيقة التي يواصل البلدان الحفاظ عليها، حتى في بعض الأحيان حتى قمة الدولة.
يقول الصحفي: “قد تصف السلطات التركية إسرائيل علنًا بأنها “دولة إرهابية” وتتهم الغرب بـ “الكيل بمعايير”، لكنها لم تغير شيئًا على الإطلاق في شؤونها”.
يستمر تدفق البضائع، مثل الفولاذ والنفط، التي تغذي آلة الحرب في تل أبيب، وكأن شيئا لم يحدث، مما يسلط الضوء على نفاق القادة وازدواجيتهم.
منذ بدء الضربات، أدرجت وكالة متين جيهان ما مجموعه 450 سفينة تغادر تركيا متجهة إلى إسرائيل.