علم موقع تونيزي تيليغراف أن الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها الخطوط التونسية هذه الأيام أصبحت في طريقها الى الحل خاصة تنزيل مرتبات الأعوان خلال الساعات القادمة .
وتعاني الشركة من أزمة هيكلية وقد أعدت برنامج اعادة هيكلة منذ نحو ست سنوات الا أنه مازال لم ير النور الى حد اليوم .
وكان خالد الشلي رم ع الناقلة الوطنية أكد في وقت سابق أن الخطوط التونسية تحتاج الى تغيير المنظومة التشريعية خاصة وأن قرارات إعادة هيكلتها بقيت معطلة منذ سنة 2017 ولم يتم تنفيذها.وتعاني الشركة في المقابل، وفق الشلي، من ضعف الامكانيات المالية مقابل ارتفاع كلفة شراء الطائرات أو صيانتها في وقت تسعى فيه الدولة الى إعادة هيكلة الشركات الوطنية، وحوكمة التصرف في عائداتها.وكانت الشركة قد تسلّمت يوم 25 أوت 2023 ، الطائرة الأخيرة ضمن برنامج لتطوير الأسطول من خلال خدمة التأجير والذي يتضمّن عقدا للحصول على 5 طائرات.
واليوم اظهر فيديو تداولته بكثافة عدد من صفحات موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك اليوم الخميس 28 ديسمبر 2023 الرئيس المدير العام خالد الشلي وهو بصدد مخاطبة عدد من الاعوان الغاضبين في اجتماع غير رسمي على ما يبدو قائلا: ” الوضعية كالآتي: الشركة التونسية لتوزيع البترول تطالبنا بدين بقيمة 50 مليون دينار واذا لم نسدد لها على الاقل 10 ملايين دينار خلال هذا الاسبوع فلن يكون هناك وقود للطائرات في نهاية هذا الاسبوع …والشركة مدينة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بحوالي 55 مليون دينار ولم نقم بتسديد مساهماتكم للثلاثية الثانية وسوف ترسل لنا عدل تنفيذ وتضرب عقلة على حسابات الشركة .. ومجمع التأمين يريد تسديد مستحقات بـ10 ملايين دينار ولم نتمكن من تسديد ولو مليما واحد لان أموالنا المتأتية من الجزائر وليبيا جمدت ولم نتمكن من الحصول عليها الى حد الان – بسبب القيام بالجرد السنوي – وحتى لا نوقف نشاط الشركة فضلنا التاخير قليلا في صرف المرتبات حتى نتسلم الاموال والتي يمكن ان نحصل عليها في غضون 4 او 5 او 7 ايام وحينها سنمكنكم من المنح ..”
واضاف ” تهديد واضح وصريح من المؤسسات الثلاث المشار اليها مفاده انه لن يكون هناك في بداية السنة وقود للطائرات وانه سيتم ضرب عقلة على حسابات الشركة ومجمع التامين سيوقف التأمين ..اذن يتعين علينا ان نصبر بضعة ايام حتى نحصل على اموالنا القادمة من الجزائر وليبيا عوض ان يتوقف نشاط الشركة تماما ..نحن مطالبون بالصبر …الشركة في وضع خطير فإما ان ننقذها والا فلن يكون هناك شهاري اصلا …”