تعليقا على نتائج الانتخابات المحلية قال عبد اللطيف المكي القيادي في جبهة الخلاص اليوم الخميس 28 ديسمبر“..لقد حصل الطلاق الثالث فنتيجة الانتخابات الاخيرة هي ثالث نسبة متدنية يوجهها الشعب التونسي لقيس سعيد ومشروعه وهذه النسبة المتدنية اعتبرها طلاقا ثالثا لمشروعه … لا يجب ارتكاب الخطا الفادح لسنة 2019 عندما قدمت كل عائلة سياسية عديد المترشحين للانتخابات الرئاسية…. المعارضة سترتكب خطأ استراتيجيا اذا لم تراهن على الانتخابات الرئاسية والمرحلة الاولى من الرهان هو العمل على توفر شروط حقيقية وان تجرى والمرحلة الثانية هي ان تقرر المشاركة اذا توفرت الشروط واذا لم تتوفر لا تشارك واذا شاركت فعليها ان تحدد كيفية ترشيد المشاركات…
وتابع “اعتقد ان الانتخابات الاخيرة سلطت ضغطا على الطبقة السياسية لترى حلا للبلاد واليوم جزء من قوة قيس سعيد انها لا تريد بديلا له “.
وفي أفريل الماضي أثار تصريحٌ للرئيس قيس سعيد، قال فيه إنه “ليس مستعدا لأن يسلّم الوطن لمن لا وطنية له”، الكثير من نقاط الاستفهام ، ممن رأوا فيه إقصاء لخصومه، بينما رأى آخرون أنه ينم عن ثقته بنفسه أمام “معارضي مشروعه”.
وقال سعيّد لدى سؤاله عن نيته في الترشح لولاية ثانية “يهمني وطني، ولست مستعدا لأن أسلّم وطني لمن لا وطنية لهم”.
لكنه عاد ليقول إن “القضية قضية مشروع، وليست قضية أشخاص.. القضية هي كيف نؤسّس لمرحلة جديدة في التاريخ التونسي”.
ومضى مؤكدا أنه سيحترم المواعيد الانتخابية، مُردفا “أنا لا أشعر بأنني في منافسةِ أيٍّ كان، أشعر أنني أتحمل المسؤولية ولن أتخلى عن المسؤولية”.
ومطلع هذا الأسبوع شدد رئيس هيئة الانتخابات ، فاروق بوعسكر، على أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في موعدها خلال خريف 2024..
وأضاف بوعسكر خلال استضافته في برنامج ستوديو شمس، أنه خلافا لما يتم الحديث عنه بخصوص تأجيل الانتخابات فإن الرئاسية ستجرى في سبتمبر أو أكتوبر 2024.
وتوقع بوعسكر أن يتجاوز عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها عدد المقترعين في الانتخابات المحلية بكثير لافتا إلى أن التونسي يقبل أكثر على الاستحقاقات الوطنية.
هذا وأشار بوعسكر إلى أنه مازال من المبكر الحديث عن الشروع في الإعداد لإجراء هذه الانتخابات.