Accueilالاولىماذا وراء زيارة وزير الداخلية السعودية إلى الجزائر

ماذا وراء زيارة وزير الداخلية السعودية إلى الجزائر

عادت وثيقة سعودية قُدّمت إلى وزارة الخارجية الفرنسية، تحمل خطة لإنهاء الحرب في غزة، تنصّ على نقل قادة حركة حماس العسكريين والأمنيين إلى العاصمة الجزائرية الى السطح من جديد بعد أن تحول وزير الداخلية السعودي .

استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الاثنين، الأمير عبد العزيز بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية للمملكة العربية السعودية، حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية.

كما أجرى الرئيس تبون لقاء موسعا مع الوفد المرافق لوزير الداخلية للمملكة العربية السعودية، وفق ذات المصدر.

وقد حضر اللقاء عن الجانب الجزائري، مدير ديوان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام، ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد.

ولم يصدر الى حد الساعة أي شيئ عن هذه الزيارة الماكوكية لوزير الداخلية السعودي ما يشير الى أن المحادثات تضمنت مستقل قادة حركة حماس .

ومنذ صدور الوثيقة السعودية التي تناولتها صحيفة لوموند الفرنسية لم يصدر أي توضيح لا من الجانب السعودي أو الجزائري على المستوى الرسمي على الأقل .

وحسب قناة سي أن أن الأمريكية فان جهاز الموساد الاسرائيلي اقترح على قادة حماس مغادرة غزة كجزء من محادثات وقف إطلاق النار الأوسع و اقترحت إسرائيل أن يغادر كبار قادة حماس غزة كجزء من اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار، حسبما قال مسؤولان مطلعان على المناقشات الدولية الجارية.

ووفقا لأحد المسؤولين المطلعين على المفاوضات، فإن مقترح إسرائيل بأن قادة “حماس” يغادرون غزة، على الرغم من أنه من غير المرجح أن تقبله الحركة، تمت مناقشته كجزء من مفاوضات وقف إطلاق النار الأوسع مرتين على الأقل في الأسابيع الأخيرة، مرة في الشهر الماضي في وارسو من قبل  مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) دافيد برنياع، ثم مرة أخرى هذا الشهر في الدوحة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

واليوم قال رئيس الوزراء البريطاني أنه على حماس الخروج من غزة قبل البحث في وقف إطلاق نار!

وبالعودة الى الوثيقة التي سربتها صحيفة لوموند ذكرت الصحيفة أنّ الوثيقة أعدّها مركز أبحاث سعودي، وقد تمّ تطوير النصّ بعد اجتماع عُقد في 19 نوفمبر في الرياض مع مسؤولة قسم شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية آن غريو، قبل تحويله إلى وزارة الخارجية الفرنسية.
ولفتت “لوموند” إلى أن إجلاء قادة “حماس” إلى الجزائر يشير على الأرجح إلى قائد “كتائب القسام” محمد الضيف، وقائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار.

ووقع الخيار على الجزائر كمنفى محتمل لقادة الحركة، بسبب علاقة الأولى الجيدة مع كلّ من قطر وإيران، الداعمتين الرئيستين لحركة “حماس”، وبسبب قدرتها الأمنية التي تسمح لها بالسيطرة على أنشطتهم، وفق الصحيفة الفرنسية.

وذكرت “لوموند” أنها تواصلت مع السفير الجزائري في باريس، لكنّه لم يرغب في التعليق على الأمر.

وتحدثت الصحيفة عن نقاط أخرى أثيرت في مشروع الخطة السعودية، من بينها نشر قوات حفظ سلام عربية في غزة، بموجب تفويض من الأمم المتحدة، وإنشاء “مجلس انتقالي مشترك”، يضمّ الأطراف الرئيسية في غزة (حماس، الجهاد الإسلامي، وفتح)، يكون مسؤولاً عن إدارة القطاع لمدة أربع سنوات، وتنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وتساءلت الصحيفة عما إذا تمّت الموافقة على هذه الخطة من قبل السلطات السعودية. وجاء في الوثيقة وفق “لوموند”: “يبدو أن البحث عن توافق سعودي فرنسي يمكن أن يساهم في بلورة رؤية مشتركة مقبولة لدى جميع الأطراف، ويكون لها تأثير في قرار إنهاء الحرب”.

وفي وقت سابق قال الأمير فيصل بن فرحان كبير الدبلوماسيين السعوديين إن المملكة لن تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو المساهمة في إعادة إعمار غزة دون مسار موثوق به لإقامة دولة فلسطينية .

كانت تصريحات الأمير فيصل بن فرحان في مقابلة مع شبكة سي إن إن بُثت في وقت متأخر من يوم الأحد من أكثر التصريحات المباشرة التي أدلى بها المسؤولون السعوديون حتى الآن.

مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة