خلفت الصور التي التقطت لرئيس الحكومة السابق مهدي جمعة وهي باحد اسواق الخضار وبيده قفة من البلاستيك عليها علامة كارفور جدلا بين عموم التونسيين بين استحسان البعض وانتقاد البعض الاخر
ولكن من حق السيد مهدي جمعة ان يسوق نفسه كواحد من ابناء الشعب ينزل الى السوق ويتبضع منه الخضار التي تحتاجه العائلة وهذه المشاهد وغيرها مألوفة لدى الناس محليا ودوليا لقد شاهدنا رئيس الحكومة السابق محمد الغنوشي بين رفوف المركز التجاري جيان وراينا وزراء بن علي في شوارع العاصمة يتجولون بين محلات السوق المركزية اذا فهذه المشاهد لا يمكن لنا ان نفرق فيها بين ما هو عفوي او ماهو مقصود ومبرمج فمثلا كاميرات موقع تونيفيزيون المتخصص في اخبار المشاهير والنجوم في تونس كان حاضرا لالتقاط اللحظة
ولكن السيد مهدي جمعة اخطأ الهدف هذه المرة وهو يحمل قفة بلاستيكية حتى وان كانت مرسكلة عليها علامة كارفور الفرنسية اذ كان بامكانه او من واجبه ان يحمل معه قفة تونسية صنعت باياد تونسية في توزر او عين دراهم اونابل غيرها من المدن التونسية وبكل فخر فمثيلاتها والسيد مهدي جمعة يعرف ذلك جيدا معروضة في افخر المحال بسان تروبي بالساحل اللازوردي
يبدو ان حضور السيد مهدي جمعة وبتلك الصورة هو محاولة للتاكيد انه مازال هنا حتى وان تنقاضت المعلومات حول عزمه انشاء حزب سياسي يخوض به المعارك السياسية القادمة
فرئيس الحكومة السابق فاز في جميع استطلاعات الراي وهو في الحكم وخارجه وهو ما شجع الكثيرين من معارفه على محاولة اعادته للحلة السياسية
ولا يعرف الى حد الان المنحى الذي سيختاره جمعة ان كان سيعود الى عالم الاعمال خاصة وانه يجد حضوة كبرى لدى رجل الاعمال التونسي كمال لزعر الذي دعاه الأسبوع الماضي للتحول معه طائرته الخاصة الى جدة فالرياض