إنخفاض تاريخي لأسعار البن…هل هي فرصة لتخفيف الضغط على السوق التونسية

تواصل أسعار القهوة العالمية انخفاضها بشكل ملحوظ خلال شهر جوان 2025، مدفوعة بوفرة المحاصيل في كلّ من البرازيل وفيتنام، وهما من أكبر المنتجين والمصدرين للقهوة في العالم، وفق ما أفاد به موقع “غلوبال كوفي ريبورت”.

وحسب بيانات السوق، بلغ حجم الحصاد في البرازيل – وخاصة بالنسبة لقهوة أرابيكا ما بين 28 و35% من إجمالي الموسم حتى أوائل جوان، وهو ما يُعدّ نسقًا أسرع من المعتاد. أما في فيتنام، فقد سجلت صادرات قهوة “روبوستا” خلال شهر ماي زيادة بنسبة 59% مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، لتصل إلى نحو 148 ألف طن.

وتشير التقديرات إلى أن إنتاج فيتنام من الـRobusta لهذا الموسم قد يكون قياسيًا، خاصة في مناطق مثل “إسبيريتو سانتو”، وهو ما فاقم الضغوط على أسعار السوق العالمية.

هبوط في الأسعار عالميًا

شهدت العقود الآجلة لقهوة العربيكا تراجعًا بنسبة 0.47%، فيما انخفضت عقود الروبوستا بنسبة 3.33%، وسجّل المتوسط العالمي لسعر القهوة خلال ماي 2025 انخفاضًا طفيفًا بنسبة 0.4% ليستقر عند حدود 334.41 سنتًا للرطل، حسب بيانات المنظمة الدولية للقهوة (ICO).

ما تأثير هذا على السوق التونسية؟

تمثّل تونس سوقًا استهلاكية كبرى للقهوة، وتستورد سنويًا آلاف الأطنان، خاصة من النوع الروبوستا الأقل كلفة مقارنة بالعربيكا. ومع تراجع الأسعار عالميًا، من المرجّح أن تنخفض كلفة التوريد بالنسبة للمزوّدين التونسيين، ما قد ينعكس إيجابًا على:

• استقرار أو انخفاض أسعار القهوة في السوق المحلية، خاصة في المقاهي ومحلات بيع البن.
• فرصة لتونس لإعادة التفاوض على عقود الشراء بأسعار أفضل.
• دعم نسبي للميزان التجاري الغذائي، في حال استمر هذا التراجع خلال النصف الثاني من العام.

لكن يبقى عامل سعر الصرف للدينار مقابل الدولار عنصرًا حاسمًا في تحديد مدى انعكاس هذا الانخفاض على الأسعار المحلية، إذ يتم تسعير القهوة عالميًا بالدولار.

هل ترغب في تضمين تعليق من خبير تونسي في التجارة أو من الغرفة الوطنية للمقاهي لتحويله إلى تحقيق شامل؟