أبهذه الخزعبلات سنقاوم الارهاب

تلقت السياحة التونسية ضربة موجعة جديدة الجمعة بدعوة الدنمارك وايرلندا مواطنيهما لمغادرة تونس بسبب « تصاعد » خطر حصول هجمات جهادية جديدة, وذلك غداة توصية مماثلة أصدرتها بريطانيا
وأعربت الحكومة التونسية الجمعة عن « أسفها » للقرار البريطاني, وأعلنت أنها ستسعى لإقناع بريطانيا بالعدول عنه
والخميس, نصحت بريطانيا مواطنيها « بعدم السفر الا للضرورة » الى تونس لأن حصول « هجوم ارهابي جديد مرجح بدرجة عالية », معتبرة ان التدابير الامنية التي اتخذتها الحكومة غير كافية « لحماية السياح البريطانيين في الوقت الحالي »
ذكر مصدر دبلوماسي اليوم الجمعة ان اجتماعا للخبراء سيعقد الاسبوع المقبل في العاصمة التونسية بمشاركة اعضاء مجموعة السبع واسبانيا وبلجيكا، من اجل مساعدة السلطات التونسية في تعزيز قدراتها في عدد كبير من المجالات الاساسية للحماية من الارهاب (امن المطارات وحماية المواقع السياحية ومراقبة الحدود والبعثات الاجنبية
اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة ان الحكومة الفرنسية لم تقرر تغيير تعليماتها للسياح الفرنسيين في تونس بتوخي الحذر، وذلك بعد توصية وزارة الخارجية البريطانية للسياح البريطانيين بمغادرة البلاد
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال ردا على سؤال ان « نصائحنا للمسافرين » تشير الى الخطر الارهابي في تونس والى التهديدات المستمرة للشبكات الارهابية الجهادية
واضاف « انها توصي الرعايا الفرنسيين بتوخي اقصى درجات الحذر. وننصح رسميا بعدم زيارة عدد من مناطق البلاد، على الحدود مع الجزائر وليبيا، او ننصح بعدم زيارتها إلا لأسباب وجيهة
واوضح المتحدث ان « هذه النصائح تستند الى تحليلنا للتهديد الامني والمتابعة الدقيقة للتدابير التي اتخذتها السلطات التونسية لمواجهته. وباستثناء البريطانيين والبلجيكيين (بصفة موقتة)، فان كبار شركائنا لا ينصحون حتى اليوم بعدم الذهاب الى تونس عموما. هذه هي حال المانيا واسبانيا وايطاليا والولايات المتحدة
وخلص نادال الى ان « الوضع يخضع مع ذلك لتقييم مستمر » و »نعمل بشكل وثيق مع السلطات التونسية ومع كبار شركائنا الاوروبيين » من اجل سلامة الرعايا الفرنسيين
رغم اعلان حالة الطوارئ من قبل رئيس الجمهورية يوم السبت الماضي والذي اثار جدلا واسعا بين عموم الطبق السياسية والحقوقية ورغم الحملات التي تقوم بها وزارة الداخلية لملاحقة التكفيريين من احتجاز امام جامع اذ أفادت وزارة الشؤون الدينية أن عناصر تكفيرية عمدت اليوم الجمعة الى احتجاز الإمام الخطيب الذي عينته الوزارة بجامع البركة ببراكة الساحل بالحمامات ومنعته من إمامة المصلين في صلاة الجمعة وهو ما استدعى تدخل المصالح الأمنية وإلقاء القبض على البعض من هذه العناصر وفتح بحث في الموضوع
وأوضحت الوزارة في بلاغ لها اليوم أنها كلفت إماما لأداء صلاة الجمعة بجامع البركة ببراكة الساحل بالحمامات لاستبعاد عناصر تكفيرية مستولية على بعض الخطط بهذا الجامع وذلك تفاديا لغلقه الا أن تلك العناصر ومناصريها تولت اليوم احتجاز الإمام الخطيب بغرفة الإمام ومنعه من الالتحاق بقاعة الصلاة لإمامة المصلين مما حال دون أداء صلاة الجمعة.
وجددت وزارة الشوون الدينية تأكيد عزمها على تطبيق القانون والمضي قدما فى إحكام تسيير الدولة لبيوت الله وتأمين خطاب دينى معتدل بها بعيدا عن الغلو والتطرف. وأهابت الوزارة بالمواطنين الى معاضدة مجهود الدولة فى ذلك
قالت صحيفة الغارديان البريطانية الصادرة اليوم فانه لدى رئيس الحكومة البريطاني دايفد كاميرون معلومات استخباراتية تؤكد ان المشاركين في تنفيذ عملية سوسة الإرهابية مازالوا طلقاء وان الخطر مازال قائما على الرعايا البريطانيين
في تحقيق اجرته قناة سكاي نيوز داعت راضية المناعي والدة سيف الدين الرزقي عن ابنها بشراسة وقالت انا اشك في انه هو من كان يطلق الرصاص على السياح في نزل بسوسة اودى بحياة 38 سائحا وقالت انه قبل العملية بيوم واحد حل بالمنزل واخذ صورة له مع شقيقه ثم قبلني قبل ان ياخذ مني عشر دنانير ثم يعلمني بأنه سيقضي ليلته عند احد اصدقائه بالعاصمة اما والده فقال انه كان يخطط لارسال ابنه نحو فرنسا لاتمام دراسته وتساءل والد الرزقي كيف لابنه الذي لم يغب يوما واحدا عن دراسته حتى يستطيع ان يتحول الى ليبيا طوال عامين لاجراء تديربات عسكرية هناك