مازالت حركة النهضة لم تحسم أمرها بعد فيمن ستساند من المرشحين للانتخابات الرئاسية
بعد أن عجزت عن اقناع جميع الأطراف على الاتفاق على رئيس توافقي
وحسب مصادر قريبة من حركة النهضة فان هذه الأخيرة تفضل في الوقت الراهن تأجيل الإفصاح
عن موقفها النهائي الى ما بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية وربما في مرحلة أخرى انتظار الإعلان عن نتائج
الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية وذلك وفق النسبة التي ستحصل عليها في الانتخابات التشريعية
واذا ما تحققت توقعاتها بالحصول على نسبة 26 بالمئة من مجموع الأصوات في الانتخابات التشريعية وانتزاعها للمرتبة الأولى
أمام حركة نداء تونس منافسها الرئيسي في الانتخابات فان موقف الحركة يتأرجح بين إعادة تكليف مهدي جمعة
لرئاسة الحكومة القادمة مع المطالبة بحقائب وزارية خاصة وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة الخارجية
أو تشكيل حكومة مختلطة يرأسها نهضاويا مع ترشيح السيد علي العريض لمنصب رئاسة البرلمان القادم
اما اذا أفرزت صناديق الاقتراع فوزا لحركة نداء تونس وحصولها وفق تقديراتها الدنيا على 22 بالمئة من نسبة
الأصوات المصرح بها فان الحركة ستلجأ الى تاييد شخصية مقربة منها في الانتخابات الرئاسية ومنذ الجولة الأولى
ويبدو اسم السيد حمودة بن سلامة هو الأبرز في خيارات الحركة اما اذا تحقق لها السيناريو الأول وهو الحصول
على المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية فان موقفها يتارجح بين تاييد كل من نجيب الشابي وكمال مرجان