تونس/ 08.10.2014
يبدو ان ان الجانب التركي والالماني لم يتريثا في الكشف عن فضيحة صفقة الاسواق الحرة في تونس ليعلنا عن فوزهما قبل ان تعلن السلطات التونسية عن النتيجة النهاية فموقع مودي البريطاني المتخصص في أخبار الاسواق الحرة قام بتهنئة الجانبين التركي والالماني وخصص لهما مقالا مطولا واجرى معكل واحد من مسؤولي المؤسستين حوارا على حدة ليقدم من خلاه تصوراته وبرامجه المستقبلية
المقال كان جاهزا وكاتبه كان يعلم بالنتيجة مسبقا مما يؤكد وجود تجاوزات خطيرة في عملية فرز الملفات وان الاختيار على الجانب التركي وشريكه الالماني هو قرار سياسي وتم مباشرة دون احترام لقانون البلاد
وكان الديوان الوطني للطيران المدني المتنافسين حول صفقة السوق الحرة بمطار تونس قرطاج وجربة وطبرقة وصفاقس بأن الجانب التركي الممثل بشركة تاف المتحالفة مع مجمع هميلة وهاينمان الالمانية قد فاز بالصفقة
الخبر لم يصدقه اي من المشاركين او المتابعين لهذا الملف الذي ضل يراوح الحسم فيه لاسابيع عديدة ويبدو ان اصحاب القرار وجدوا في انطلاق الحملة الانتخابية وانشغال التونسيين بها فرصة سانحة للاعلان عن النتيجة التي تفوح منها كل الروائح فشركة تاف التي تهيمن على مطاري النفيضة والمنستير لم تلتزم بتعهداتها السابقة مع الدولة التونسية منذ فوزه بالعرض سنة 2008 ويطالبون كل سنة باعادة جدولة ديونهم الى حد سنة 2013 وتحسب اليوم ديون تاف لدى الدولة التونسية والبنوك المحلية بعشرات المليارات