ساركوزي من تونس يقدم الدروس الى الجزائر ويتناقض مع أقواله في المغرب

خلال زيارته الى تونس التي انطلقت اليوم الاثنين كال الرئيس الفرنسي السابق الكثير من المديح لتونس بوصفها النموذج الناصع في ثورات الربيع العربي مؤكدا انها صمام الامان لاوروبا

ولكن ساركوزي نسي للحظة ان ماقله حول تونس قاله قبل نحو شهر في المغرب حين استخدم عبارة ما يسمى للحديث عن الربيع العربي مؤكدا ان المغرب استطاع ان ينجح في وضع اقليمي غير مستقر

ساركوزي قال للاعلاميين الذين حضروا احدى اجتماعا له بالدار البيضاء  “لقد قلت للملك إنه بالنسبة إلي (…) لم يكن بإمكاني أن أبدأ زيارتي للجمهوريين في المغرب العربي إلا من المغرب”

ولكن ليس هذا كله ما يزعج المراقبين في تونس وفي المنطقة المغاربية فقد تعود الناس على مثل هذه التملقات التي كال مثيلاتها الى العقيد الراحل معمر القذافي ولكن توجهه من تونس بالنصح الى الجزائر فهذا يعد امرا وجب التوقف عنده حول طبيعة الزيارة التي يؤديها الصديق الحميم لربنار هنري ليفي الذي  حل بتونس وغادرها  في ظروف مهينة

  فالسيد ساركوزي قال اليوم وبلغة الوصي  انه وجب  تناول مستقبل الجزائر وتنميتها والوضع فيها، في إطار الاتحاد من أجل المتوسط

وان كان هذا الكلام  الموجه للاشقاء الجزائريين فانهم افضل من يرد عليه ويفحمه ولكن التمادي في الحديث عن المغفور له الاتحاد من اجل المتوسط يعتبر ضحكا على ذقون التونسيين علما ان العقيد الراحل معمر القذافي يعد واحدا من مؤسسي هذا الاتحاد