شهدت جريدة الصحافة اليوم وقفة احتجاجية شارك فيها عدد كبير من الصحافيين وذلك للتنديد بما اعتبروه تدخلا سافرا من رئاسة الحكومة للسيطرة على الخط التحريري لمؤسستهم
وكتب زياد الهاني وهو رئيس تحرير بجريدة الصحافة اليوم ” حركة احتجاجية وحمل الشارات الحمراء في جريدة “الصحافة اليوم” احتجاجا على محاولات ضرب استقلالية الجريدة والسيطرة على خطها التحريري لإدخالها في بيت الطاعة الحكومي .
مشاعر قوية بالاعتزاز بالحرية المتحققة التي تمثل مكسبا ليس للصحفيين فقط ولكن للتونسيين جميعا، واستعداد لامتناهي للدفاع عن مكسب الحرية المتحقق وحمايته من كل أشكال التدخل والوصاية والتسلط.
منذ 17 جانفي 2011 اتخذنا قرارا بفصل الإدارة عن التحرير وانتخاب رؤساء وهيئات التحرير ليكونوا حصنا ضد كل محاولات الارتداد وإعادة منظومة الاستبداد والتسلط على الإعلام، ونحن أوفياء لذلك القرار التاريخي وملتزمون به، ولن نتخلى عنه مهما كات الضغوطات والتحديات.
التزمنا خطا نقديا تجاه كل الحكومات التي تعاقبت على البلاد منذ ذلك الحين لنكون صوت المجتمع الطامح للتقدم والحرية وسدا منيعا أمام عودة سياسة تكميم الأفواه ومصادرة الرأي الحر والتسلط. اعتمدنا خطا تحريريا يقوم أساسا على المقالات التحليلية ومقالات الرأي بما ميز جريدتنا نوعيا عن غيرها. نختلف في التقييم أحيانا، لكننا نحل خلافاتنا داخل اجتماعات هيئات تحريرنا بما ينتصر لقواعد المهنة واستقلالية صحيفتنا وانفتاحها على كل القوى الفاعلة دون إقصاء ولا استثناء. لكننا لن نسمح بعودة عصا الرقيب وسياسة الاصطفاف الحكومي كلفنا ذلك ما كلفنا.
اليوم حركة احتجاجية، وغدا الخميس استقبال الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين في مقر الجريدة الذي يشرفنا بحضوره بيننا لدعمنا… وأيضا قضية جزائية ضد رئيس الحكومة طبقا للفصل 96 من القانون الجزائي…”