Accueilالاولىبوب وودورد : وزير الدفاع الامريكي تجاهل قرارا من ترامب باغتيال الأسد

بوب وودورد : وزير الدفاع الامريكي تجاهل قرارا من ترامب باغتيال الأسد

كشف الصحافي الأمريكي الشهير بوب وودورد  الذي ساهم في كشف فضيحة “ووترغيت” التي دفعت الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون إلى الاستقالة عام 1974، معلومات متفجرة من داحل إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، مضمناً إياه وثائق وتفاصيل، بما فيها شهادات موظفين قالوا إنهم كانوا يخفون أوراقاً من مكتب الرئيس لمنعه من توقيع قرارات. وفي خبر صادم، أفاد وودورد أن وزير الدفاع جميس ماتيس تجاهل أمر ترامب لقتل الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت شبكة “سي أن أن” الأمريكية التي نشرت مقتطفات من كتاب جديد لوودورد أن مساعدي ترامب الأكثر وثوقاً اتخذوا إجراءات استثنائية في البيت الأبيض محاولين وقف ما اعتبروا أنه اندفاعات خطيرة، إلى درجة إخفاء أوراق من مكتبه لم يكونوا يريدونه أن يوقعها.

ويقدم كتاب وودورد “خوف: ترامب في البيت الأبيض”، نظرة غير مسبوقة من الداخل من خلال عيون الدائرة المقربة للرئيس. من المكتب البيضوي إلى غرفة الأزمات إلى مقر البيت الأبيض، استخدم وودورد مقابلات سرية ليظهر كيف يعتبر بعض المستشارين المقربين من ترامب أنه يشكل خطراً للأمن القومي وسعوا إلى الالتفاف على القائد الأعلى.

ومع أن الخلافات والاشتباكات اليومية وردت في أكثر من صحيفة وتقرير، إلا أن الصورة التي يرسمها المقربون من ترامب ومسؤولون من أركان البيت الأبيض تكشف أن كثيرين منهم يرون وضعاً أكثر خطورة، وأسوأ مما هو معروف.

ويقدم وودورد صورة مدمرة لبيت أبيض يعاني خللاً وظيفياً، مفصلاً كيف ازداد غضب مساعدين كبار، حاليين وسابقين، من الرئيس وأصبحوا يشعرون بقلق متزايد بشأن سلوكه غير المنتظم وجهله وميله إلى الكذب.

“أبله”و “معتوه”
ووصف رئيس أركان موظفي البيت الأبيض ترامب بأنه “أبله” و”معتوه” بحسب الكتاب. وقال عنه وزير الدفاع جيمس ماتيس إنه يتمتع بفهم تلميذ في الصف الخامس أو السادس. ووصفه محاميه السابق جون داود بأنه “كاذب أرعن”، وسينتهي “ببزة برتقالية” إذا أدلى بشهادته أمام المحامي الخاص روبرت مولر.

وينقل الكتاب عن كيلي قوله في اجتماع إن “ترامب أبله. من العبث محاولة إقناعه بشيء. لقد خرج عن السكة. نحن في مدينة مجنونة. لا أعرف لماذا نحن هنا. هذا أسوأ عمل رأيته في حياتي”.

وحصلت “سي أن أن” على نسخة من كتاب وودورد المقرر صدوره في 11 سبتمبر . ويتضمن الكتاب أيضاً تفاصيل صادمة جديدة عن هوس ترامب بالتحقيق المتعلق بروسيا، ويصف للمرة الأولى محادثات سرية بين وكلاء الرئيس ومولر، كما يروي جلسة دراماتيكية في مقر البيت الأبيض فشل خلالها ترامب في مقابلة وهمية مع مولر أجراها محاموه.

ويلخص وودورد حالة البيت الأبيض بقوله إن “زعيم انفعالي جداً وزئبقي ولا يمكن توقع تصرفاته”. كتب أن قرار الموظفين بالتحايل عليه يشكل “انهياراً عصبياً للقوة التنفيذية لأقوى دولة في العالم”.

ويقول إنه بعد الهجوم الكيماوي الذي نفذه الرئيس السوري ضد مدنيين في أبريل (نيسان) 2017، اتصل ترامب بماتيس، وقال له إنه يريد اغتيال الديكتاتور. وقال: “لنقتله. لنفعل ذلك. لنقتل الكثيرين منهم”. ورد عليه وزير الدفاع بأنه سيتحقق من ذلك. ولكن بعد إقفاله الهاتف، قال لمساعد كبير: “لن نقوم بأي شيء من هذا. سنتخذ إجراءات محسوبة أكثر”.

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة