أكد اليوم عماد دغيج عضو ائتلاف الكرامة ان ذهابه الى قصر الضيافة بقرطاج اين ينعقد اجتماع يضم اربعة احزاب
كان الهدف منه ايصال رسالة واضحة من الائتلاف للسيد الياس الفخفاخ وهو رفضنا القطعي لمشاركة حزب تحيا تونس في الحزام السياسي لحكومته
وقال دغيج عبر كلمة مسجلة على صفحته بالفايس بوك انه كان يفترض ان يمثل ائتلاف الكرامة كل من عبداللطيف العلوي ويسري الدالي ولكن حال وصول رسالة ليلة امس من رئيس الحكومة المكلف تخبرنا بقائمة المشاركين في اجتماع اليوم قررنا عدم المشاركة وابلاغ السيد الفخفاخ هذا القرار ” اذ نحن نرفض مشاركة منظومة 14- 19 في اي ائتلاف حكومي
متهما حزب تحيا تونس بالفساد والعمل لفائدة لوبيات بعينها
و أصدر اليوم الثلاثاء ائتلاف الكرامة بيانا وذلك على على إثر رفض حضور عماد دغيج ممثلا عن ائتلاف الكرامة في مفاوضات قصر الضيافة بقرطلاج حول تشكيل الحكومة .
وتضمن البيان جملة من النقاط ،ابرز من خلالها ائتلاف الكرامة أنه هو من يحدد من يمثله في ” مفاوضات ” تشكيل حكومة ” يوسف الفخفاخ ” وليس لأحد أن يحدد لهم من يمثلهم .. وبأنهم هم من قرروا إيفاد عماد دغيج صباح اليوم لتبليغ موقفهم .
وابدى ائتلاف الكرامة وفق نص البيان موقفهم الرفض لإحياء المسار التفاوضي الفاشل مع حزب يوسف الشاهد، بالاضافة لرفضهم لأي شكل من أشكال التمديد لمنظومة التجسس على التونسيين وفبركة الملفات للخصوم السياسيين واستعمال أدوات الدولة لخدمة حزب رئيس الحكومة وتصفية ملفات الفاسدين من حلفائه، وإغراق كل مفاصل الإدارة والمؤسسات العمومية بالتعيينات الحزبية المشبوهة،
واعلن ائتلاف الكرامة أنهم معنيين بالمشاركة في الحكومة القادمة، وأن الظرف العام في البلاد يقتضي من الجميع التمسك بكل وضوح بالرجوع للخيار الثوري، وبالقطع الفوري مع منظومة الشاهد والذهاب إلى تشكيل ائتلاف حاكم من الأحزاب والكتل التي اشتركت في مناهضة الاستبداد على قاعدة تنفيذ جميع استحقاقات الثورة وعلى رأسها تسوية ملف الشهداء والجرحى والعدالة الانتقالية، وفصل المهام المدنية عن الوظيفة الأمنية في وزارة الداخلية، وفتح ملف الثروات المنهوبة ومكافحة الفساد، وتغيير المنوال الاقتصادي والتنموي عبر الانخراط الصريح في اقتصاد الذكاء والطاقات المتجددة ، ومراجعة منظومات التربية والصحة المتخلفة.
وأكد الحزب استعداده الدائم للتفاعل مع كل المبادرات التي يعرضها عليهم رئيس الحكومة المكلف في هذا الاتجاه.
يشار الى أن صباح اليوم الثلاثاء 28 جانفي انطلقت بدار الضيافة بقرطاج تحت إشراف رئيس الحكومة المكلَّف إلياس الفخفاخ إجتماعات اللجان المشتركة للأحزاب والكتل المعنيّة بالتشاور حول تشكيل الحكومة.
وسلم الفخفاخ للأحزاب المشاركة في المشاورات مذكرة التعاقد الحكومي وتحمل عنوان ‘حكومة الوضوح وإعادة الثقة’.
وتعتبر منطلقا للتشاور والنقاش والإثراء بهدف الوصول إلى الوثيقة التأليفية المتضمنة لعدد من الإصلاحات الكبرى والمستعجلة والهادفة إلى إسترجاع ثقة المواطن في الدولة والطبقة السياسية.
وتضمّنت المذكرة خمسة محاور أساسية تتعلق بأسس ومبادئ العمل الحكومي ومقاربة العمل الحكومي وآليات التنفيذ والأولويات الإقتصادية والإجتماعية للمرحلة بالإضافة إلى هندسة تركيبة الحكومة.
ويجدر بالذكر ان الجلسة الصباحية تجمع كلّا من حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وحركة تحيا تونس، كما تنطلق الجلسة الثانية بداية من الثالثة بعد الزوال بحضور ممثلين عن مشروع تونس والإتحاد الشعبي الجمهوري ونداء تونس والبديل التونسي وآفاق تونس.