مازال مسلسل الاعتداء على المربين يتواصل فصولا في تونس لينتقل العنف على المربين من قبل تلامذتهم الى الأولياء هذه المرة متخذا عدة اشكال لم تجد لها السلطات المشرفة على القطاع اي حل الى حد اليوم
وتوقفت الدروس صباح اليوم الاثنين 2 مارس 2020 بالمدرسة الابتدائية ‘كلود برنار’ في حي الخضراء، ونفذ الإطار التربوي وقفة احتجاجية بدعوة من نقابة التعليم الأساسي تنديدا باعتداء ولي أحد التلاميذ بالعنف الشديد على معلم.
وأكد المعلم المعْتدى عليه أمين العبدلي لموزاييك أن الولي لم يستحسن العدد المسند لابنه في الامتحان، فعمد إلى الاعتداء عليه بالعنف على مستوى الرأس والعين، قائلا إنه تقدم بشكاية في الغرض.
و كشف المرصد الوطني للعنف المدرسي، عن أرقام مفزعة أشارت إلى بلوغ عدد الاعتداءات الصادرة عن تلاميذ تجاه الإطار التربوي 4568 حالة سنة 2019 منها 2266 اعتداءً لفظيًا و2302 اعتداءً ماديًا.
وأكد تطور نسبة الاعتداءات الموجهة ضد الإطار التربوي لتبلغ 83 في المائة سنة 2018 والتي شهدت زيادة بنسبة 3 في المائة خلال الثلاثية الأخيرة من سنة 2019، وبيّن المرصد أن القيمين والقيمين العامين هم أكثر المتضررين من الاعتداءات من الأسرة التربوية إذ بلغت نسبتهم 47 في المائة بالمائة مقابل 23 في المائة على الأساتذة، و11 في المائة على المعلمين بالمدارس الابتدائية، وتعود بقية نسبة الاعتداءات، 19 في المائة، على المديرين والنظار وأعضاء الأسرة التربوية.