Accueilالاولىالجدل يتواصل حول " اختفاء" درع حنبعل

الجدل يتواصل حول " اختفاء" درع حنبعل

على اثر نشره لتدوينة حول درع القائد القرطاجني حنبعل الذي انتقل من تونس الى اسبانيا ولم يعد الى حد هذا اليوم

تلقى الأستاذ سامي بن سلامة ردا من السيد مهدي المبروك وزير الثقافة في عهد الترويكا الذي اكد له ان الدرع موجود في مكان امن وهو الان في تونس ولكن يبدو ان خلطا حصل حسب السيد بن سلامة لدى الوزير السابق الذي تعرض في رده الى نسخة متحف باردو بينما تدوينة بن سلامة تحدثت عن نسخة متحف سلقطة

يقول بن سلامة ” أرسل لي السيد مهدي المبروك وزير الثقافة في عهد الترويكا مع أنني لم أذكر إسمه في التدوينة توضيحا طويلا حول “درع حنبعل” لم يوضح فيه شيئا في الواقع… بل زاد الأمر غموضا…
وبقطع النظر عن تقييمه لشخصي واتهاماته الباطلة لي بالإثارة وهو أمر لم اتوقعه منه.. ومع أنني لن أرد عليه إذ لا خصومة شخصية لي معه…فإن ما لفت انتباهي حقيقة وأزعجني حول مصير الدرع هو تعمده عدم الحديث عن النسخة التي قصدتها… وهي نسخة نقل لي أحد الصحفيين من أصيلي الجهة امتعاض الأهالي من اختفائها من متحف سلقطة بعد ان كانت محفوظة به منذ إحداثه.. إذ تم نقلها زمن توزيره إلى مكان مجهول ولم تعد إلى مكانها إلى يومنا هذا…


وقد اقتصر السيد المبروك في حديثه على نسخة باردو الأصلية…
وقد كنت وضحت صلب التدوينة الأصلية وفي التعليق الاول عليها بأن الدرع الأصلي للمقاتل القرطاجني والمعروف بدرع حنبعل والذي تم اكتشافه بقصور الساف كان محفوظا على الدوام بمتحف باردو.. وأن هنالك نسخة متقنة منه كانت بمتحف سلقطة…وأن هذه النسخة هي التي اختفت إذ تم انتزاعها زمن الترويكا من المتحف وبقي مصيرها مجهولا إلى اليوم… لا أدري لما لم يخبرنا السيد المبروك عن مصير قطعة مهمة من القطع التي كانت بمتحفنا والتي اختفت مع قطع أخرى كثيرة…وهل هنالك من داع حقيقي للتغاضي عنها في توضيحه…

****
توضيحا لما ورد في تدوينة السيد سامي بن سلامة و المتعلقة بدرع” حنبعل ” فانه شرفني انأ المهدي المهدي مبروك و زير الثقافة السابق توضيح ما يلي:
بعد معرض مدريد 2014 استرجع المعهد الوطني للتراث الدرع و تم عرضه في المعرض القار بمتحف باردو إلى حدود يوم 18 مارس 2015 تاريخ حدوث العملية الإرهابية بباردو ) تم على إثرها فورا إيداع الدرع بخزينة المتحف coffre fort لتأمينه و في سبتمبر 2019 تم إرسال الدرع إلى روما للمشاركة في معرض اثري عالمي ( ضمن قطع أخرى مأخوذة من متحف الجم و متحف كركوان ) وهو من تنظيم وزارة الثقافة الايطالية تحت عنوان Carthage le mythe immortel ما بين 27 سبتمبر 2019 – 29 سبتمبر 2020 و كان قد حضر حفل الافتتاح السيد وزير الثقافة الأسبق و سفير تونسي بايطاليا و حظي الدرع بتأمين خاص ضمن 80 قطعة أخرى من مختلف دول العالم حول حضارة قرطاج( من لبنان الى اسبانيا ) و لا يزال الدرع هناك (توقف معرض روما في مارس 2020 نتيجة غلق الفضاءات الثقافية بموجب الحجر الصحي / كوفيد 19) و توقف حركة النقل الجوي بين بلادنا و ايطاليا هذا و سيعود الدرع الى تونس في الأسابيع القادمة حسب ما أكدته الهيئات المختصة بالوزارة و تم في جميع المراحل اتخاذ كل التدابير الأمنية والعلمية المعمول بها من أجل سلامة القطعة الأثرية يخضع ذلك على المستوى الوطني الى مجلة حماية التراث و القوانين ذات الصلة. أما دوليا فهو تقليد عالمي يتيح للشعوب و الثقافات الاطلاع على هذا الإرث المشترك ويخضع بدوره الى اتفاقيات دولية و إجراءات تأمين مالية فضلا عن مراقبة ديوانية دقيقة .
كنا نرجو تجنب الاثارة و التوظيف و تحري الحقيقة و الرصانة خصوصا من شخص أمناه ذات يوم على حماية الارادة الشعبية وص نها لخصال عددية يفترض ان يتحلى بها لعل من أهمها الرصانة و التحري و الدقة . قيم للأسف بددها المعني بالأمر فيما دون.
بالإمكان التثبت مما ورد في توضيحي من مصالح الوزارة المختصة ( المعهد الوطني للتراث، متحف باردو ، الادارة العامة للتعاون الدولي..) اذ تتيح القوانين النفاذ إلى المعلومة
القطعة الاثرية المذكورة هي من رصيد متحف باردو منذ عقود بعد ان تم جلبها من محيط مدينة قصور الساف اين تم اكتشافها.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة