قال سمير ديلو النائب والقيادي في حركة النهضة انه لم يعد خافيا على أحد ان هناك اختلافات حقيقية في وجهات النظر داخل الصف القيادي لحركة النهضة وهي لا تتعلق فقط بالمؤتمر 11 وانما تتجاوزه الى قضايا تتعلق بالحوكمة وبفاعلية الديموقراطية الداخلية وبادارة الخيارات السياسية وتنزيلها خاصة في مستوى ادارة العلاقة بالكتل النيابية ومفردات الخطاب الاعلامي سواء الرسمي منه أو المنسوب للنهضة والمحسوب عليها عبر عدم بذل الجهد الكافي لوقف التدوينات المتهجمة على الأطراف المنافسة داخل البرلمان وخارجه والتي لم يسلم منها حتى بعض قياديي حركة النهضة لأسباب متعددة قد تطفو للسطح يوما ما .
ويضيف ديلو في حواره مع صحيفة المغرب نشر اليوم الاربعاء 12 أوت 2020 ” أما بخصوص المؤتمر 11 فلا يمكن اختصار الخلاف حول بقاء الغنوشي من عدمه بل في قضايا عديدة تتعلق بتوحيد السردية بخصوص أداء حركة النهضة في السنوات الأخيرة وتوحيد التصورات بخصوص مواصفات الحزب المدني العصري الذي لا يواكب الواقع في مقولاته وفكره السياسي فحسب بل في مقاربته للحوكمة والديموقراطية الداخلية والتكريس الواقعي لشعار التشبيب والتأنيث
من جهة اخرى اعترف ديلو بوجود حالة قلق داخل قطاع واسع من الصف القيادي داخل حركة النهضة بسبب المركزة المفرطة وتعثر الديموقراطية الداخلية وتسلل بعض الأشخاص عديمي الكفاءة الى دوائر القرار ”
ديلو قال ان حركة النهضة ستكون في الأشهر القادمة أمام تحد لم تشهده طيلة العشريات السابقة وهذه التحديات تتمثل في الحتمية الوجودية للاصلاح والتجدد وتفعيل الديموقراطية الداخلية والحوكمة السليمة والتشبيب والتأنيث واحترام القوانين نصا وروحا او مواجهة المجهول ”