علم موقع تونيزي تيليغراف ان رئيس الحكومة الحبيب الصيد دعا اليوم الولاة الجدد لجلسة عمل قبل تسلمهم لمهامهم الجديدة
وخلال هذا اللقاء دعا الصيد الولاة الجدد في كلمة القاها لدى اجتماعه بهم ظهر اليوم في قصر الحكومة بالقصبة الى القطع نهائيا مع كل مظاهر البيروقراطية والروتين الاداري والى تكثيف العمل الميداني ومتابعة أوضاع المواطنين والاصغاء لمشاغلهم
كما دعاهم الى أن يكونوا قدوة في مجال تكريس هيبة الدولة والالتزام بمقتضيات القانون والتصدى لكل أشكال التجاوزات مهما كان مأتاها ولكل مظاهر المحسوبية واستغلال النفوذ الى جانب السهر على تجسيم الاجراءات والبرامج المتعلقة بالحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين والتصدى للمضاربة والاحتكار والتحكم في الاسعار والعناية بالنظافة
واشارت رئاسة الحكومة في بلاغ لها ان الصيد اكد بالمناسبة أهمية تكريس مقومات التنمية العادلة لكافة الفئات والجهات وتأمين التمييز الايجابي للمناطق المحرومة الى جانب كسب الحرب ضد الارهاب وتحقيق الانتقال الاقتصادي المأمول
وبين في هذا الاطار ما تكتسيه مكافحة الارهاب من أولوية مطلقة باعتبار ذلك شرطا جوهريا لصيانة المسار الديمقراطي والذود عن مؤسسات الجمهورية والحفاظ على الحريات العامة والفردية وحماية نمطنا المجتمعي وتوفير المناخ الملائم للاستمار ودفع العمل التنموي
ودعا رئيس الحكومة الولاة الى الوقوف على نفس المسافة من كافة الاطراف وتوخي منهج الحوار والتشاور مع الفاعلين من أحزاب سياسية ومنظمات وطنية ومكونات المجتمع المدني
وأضاف أن كافة اطارات الدولة على الصعيدين الجهوى والمركزى مطالبون بأن يكونوا مثالا يحتذى به في مجال نظافة اليد ونكران الذات وخدمة المواطن والوطن وتحمل المسوولية بأمانة
وأكد رئيس الحكومة أن أداء الولاة سيكون محل متابعة وتقييم متواصل وأنه لاخيار لهم سوى النجاح في مهامهم وتحقيق النتائج الملموسة
وخلال الاسبوع المنقضي اعلن رئيس الحكومة عن حركة واسعة في سلك الولاة شملت 14 ولاية
وتضم مناطق هامة سياسيا وإداريا مثل تونس العاصمة ومنوبة واريانة، واقتصاديا مثل صفاقس ونابل وقابس، واجتماعيا – في علاقة بالحراك الاحتجاجي – مثل سيدي بوزيد، وكذلك أمنيا في علاقة بالولايات الحدودية مع الجزائر مثل القصرين والكاف أو على الحدود مع ليبيا مثل مدنين