مع متابعة ردات الفعل الباهتة لمقتل محمد أمين السبلاوي الرقيب ذو الوجه الطفولي في حادث انفجار لغم بجبل سمامة بدا واضحا أن رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ومجموعة النواب لايهمهم ما يحصل لشاب من سكان حي منسي كحي سيدي حسين السيجومي بقدر اهتمامها بما تنشره الصحف والمواقع الاخبارية عن أنشطتها المملة والركيكة التي تخوض في كل شيئ حتى لا تفعل أي شيئ
هذا الشاب الذي أهدى حياته دفاعا عن الوطن وحتى ينعم رئيس الجمهورية وممثله الشخصي والفريق الحكومي وكبار المستشارين والسادة النواب بالطمأنينة والهناء ورغد العيش لم تجد عائلته من السلوى سوى لقاء في مكتب معتمد الحي الذي نشأ فيه وهو حي شبيه بكل الاحياء التي أنجبت من دفعوا حياتهم من أجل الوطن
لقد استكثروا عليه زيارة الى بيت عائلته لتقديم العزاء واستكثروا عليه دقيقة صمت تحت قبة البرلمان حتى انهم استكثروا على عائلته ان تحزن دون عناء بل وجهوا دعوة لوالده لمكتب المعتمد ليتلقى العزاء .. يالها من أفكار خلاقة تبعث برسائل مشجعة لحراس الجبال الملتحفين بالظلام وحر الصيف وقر الشتاء .
قادتنا على مختلف دراجتهم لا يبحثون عن قاعدة شعبية في الاحياء الشبيهة بسيدي حسين بل يعتقدون ان شعبيتهم تقاس بحجم تواجدهم في صفحات مقالات الرأي و في مواقع وصحف وقنوات تعودت على الزحف
ولكن مشكلة هؤلاء القادة لا يعلمون ان غالبية الناخبين لا يقرأوون هذه الصحف ولا يتابعون ما تبثه الاذاعات والتلفزات بل ما هو يقين انهم لا يهتمون سوى بالكلمات البسيطة الواضحة والصريحة مثل ماذا وكيف . فهم يريدون أن يعرفوا مثلا ما تريد أن تقوم به الحكومة لناحية الفوضى العارمة في كل المجالات ويريدون ان يعرفوا مدى احترام دولتهم للقرابين التي يقدمونها من فلذات أكبادهم من اجل مناعة الوطن … انهم هناك في كل الاحياء الشبيهة بسيدي حسين …