Accueilالاولىألمانية تعيد طالبي اللجوء المرفوضين إلى تونس

ألمانية تعيد طالبي اللجوء المرفوضين إلى تونس

أقلعت اليوم الأربعاء طائرة من مطار لايبتسيج الألماني على متنها طالبي لجوء مرفوضين متوجهة إلى تونس. وتولت ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا تنظيم رحلة الترحيل الجماعي.

وبحسب بيانات وزارة الداخلية المحلية بالولاية، كان على متن الطائرة 17 تونسيا مرفوض طلبات لجوئهم، من بينهم 9 من ولاية سكسونيا، بينما جاء المرحلون المتبقيون من ولايات بادن-فورتمبرج وشمال الراين-ويستفاليا وهامبورج وهيسن وراينلاند-بفالتس، حسب (د.ب.أ) ووفقا للبيانات، فإن 13تونسيا من المرحلين كانوا من الجانحين في ألمانيا، وتم نقلهم من السجون إلى الطائرة.

وقال وزير داخلية ولاية سكسونيا، ماركوس ألوبيش، إن الولاية ستواصل نهجها الذي تتبعه في قضية ترحيل اللاجئين، وقال: “من يكون ملزما بمغادرة البلاد يتعين عليه المغادرة، بالإجبار إذا لزم الأمر. بالطبع نترصد في ذلك أيضاً الجناة بين المهاجرين”.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد التونسيين الملزمين بمغادرة ألمانيا حتى نهاية العام الماضي بلغ نحو 1500تونسي، ولم يتم ترحيل سوى عشرات منهم حتى الآن.

وكانت المستشارة الألمانية آنغيلا ميركل والرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أعلنا الشهر الماضي خلال زيارة ميركل لتونس عن التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين بشأن ترحيل اللاجئين التونسيينالمرفوضين، وذلك في أعقاب توتر دبلوماسي بدأت شرارته منذ حادثة الدهس الإرهابية التي تورط فيهاالتونسي أنيس العمري.
ويقدم الاتفاق مزايا اقتصادية ومالية للعائدين طوعا من ألمانيا من بين التونسيين المشمولين بقرارات الترحيل، لكنه لا يستثني الترحيل قسرا لهؤلاء في حال رفضهم مغادرة ألمانيا.
وبحسب الاتفاق، يلتزم الطرفان باتخاذ الإجراءات الضرورية كل من جهته، بهدف المساعدة على إعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص المشمولين بالعودة الطوعية ومساعدتهم على المساهمة في تنمية جهاتهم.

وتلتزم تونس وفقا لهذا الاتفاق بتسريع عمليات التثبت من هويات المرحلين واختصار الآجال إلى مدة لا تتجاوز 30 يوما.

وأعلنت ميركل آنذاك عن تخصيص 250 مليون يورو للتنمية في تونس ستوجه بالأساس للمناطق الداخلية الفقيرة بجانب 15 مليون يورو إضافية لتمويل عمليات الادماج الاجتماعي والاقتصادي للعائدين.

كما تمنح ألمانيا مقابل الاتفاق تسهيلات للتونسيين في إجراءات الحصول على التأشيرة لفئات معينة لدخول أراضيها والنظر في الحالات الملحة والإنسانية بصفة عاجلة.

Jamel Arfaoui
Présentation
مقالات ذات صلة

الأكثر شهرة