قبل نصف عام عن نهاية ولايته على رأس البنك المركزي عادت الدعوات الى تغيير الشاذلي العياري وتعويضه بمحافظ جديد
وجاءت الدعوة هذه المرة من قبل الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي قبل نحو اسبوع
وقد علل الطبوبي هذه الدعوة بالانزلاق المتواصل للدينار امام اهم العمولات الأجنبية وخاصة اليورو والدولار
وقال الطبوبي خلال اشرافه على مؤتمر الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية أنه لا يعارض مقترح إعفاء محافظ البنك المركزي التونسي، الشادلي العياري داعيا إلى إحداث تجديد على رأس هذا الهيكل مع تواصل انزلاق الدينار وتراجع المؤشرات الإقتصادية.
وقال الطبوبي “إنه على السلطة أن تقوم بتغيير محافظ البنك المركزي وتعيين طاقات جديدة لإيجاد الحلول لفائدة الاقتصاد الوطني. ”
هذه الدعوة واجهتها سلطة الاشراف بالصمت رغم ان قرار تعيين محافظا للبنك المركزي هي من مشمولات رئيس الجمهورية
ولكن وزير التربية السابق و مدير عام المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية ناجي جلول في تصريح اذاعي امس الاربعاء قال خلال ندوة ينظمها المعهد بالعاصمة بعنوان “الدينار التونسي” إن ””تغيير محافظ البنك المركزي سياسة غير مجدية ولن تغير من واقع الأزمة التي تمر بها البلاد”.
جلول دعا إلى القطع مع فكرة تحميل المسؤولية لطرف دون أخر قائلا إما أن ننجو معا أو يغرق الجميع
مشيرا الى أن تدهور الدينار التونسي يختزل أزمة البلاد على المستوى الاقتصادي والثقافي والسياسي مشددا على ضرورة إخراج الأزمة الاقتصادية من السجال السياسي مقرا في هذا الصدد بوجود “قلة مسؤولية سياسية”
وعين العياري محافظا للبنك المركزي خلفا لمصطفى كمال النابلي وقد تمت المصادقة على تعيينه من قبل المجلس الوطني التأسيسي يوم 24 جويلية 2012 ب97 صوتا واعتراض 89 واحتفاظ اربعة نواب بأصواتهم . ووجه ترشيحه بانتقادات كبيرة بسبب سنه وخاصة لعلاقته بنظام بن علي .