Accueilالاولىإيكونوميست: حكام أقوياء أخرجوا الاخوان في تونس والسودان من السلطة

إيكونوميست: حكام أقوياء أخرجوا الاخوان في تونس والسودان من السلطة

“مشاكل بين الإخوة: حركة الإخوان المسلمين تمزق نفسها”، تحت هذا العنوان كتبت مجلة “إيكونوميست” أن قياديين يتنافسان على قيادة أقدم حركة إسلامية.

وذكرت المجلة بما قاله حسن البنا الذي أسس حركة الإخوان المسلمين، منذ قرن تقريباً عندما ناشد أتباعه “التضحية بالنفس، بدل المصلحة الذاتية”، لكن أتباعه يواجهون مصاعب للالتزام بالنصيحة.

ويتبادل قادتها في لندن واسطنبول، الشتائم ويتهمون بعضهم بالفساد بل وأسوأ، بخدمة وكالات الاستخبارات الأجنبية. ونقلت المجلة عن أسامة جاويش، الإخواني السابق الذي يعيش في بريطانيا “بدل التضحية بأنفسهم، فإنهم يضحون بالحركة”.

الصدع زاد اتساعاً
ومنذ إنشائها شهدت الحركة نقاشاً داخلياً بين أتباعها حول الإستراتيجية والأساليب، لكن الصدع زاد سوءاً بعد إزاحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الإخوان المسلمين من السلطة في 2013. 

وبدأ الخلاف في التنظيم حول كيفية الرد على  السيسي، ودعا “الحرس القديم” إلى وضع نجاة الحركة أولوية، وفضلوا النهج البراغماتي، وقرر أعضاء آخرون تبني العنف.

وأصبحت الأولوية اليوم، عند أعضاء وقادة الحركة، إخراج السجناء من المعتقلات. لكن الخلافات على زعامة الحركة أحبطت تلك الجهود.

فمن جهة هناك إبراهيم منير، الذي خلف محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام بعد القبض عليه في مصر. ومن جهة ثانية هناك محمود حسين، السكرتير العام السابق الذي علق منير عضويته في أكتوبر إلى جانب خمسة أعضاء بارزين، بعد اتهامهم بالفساد.

فصل منير
وبعد رفض قرار منير، أصدر حسين والخمسة الآخرون بياناً فصلوه فيه من منصبه. ويشرف منير الذي يعيش في لندن على الشبكة الدولية للحركة ولديه علاقات جيدة مع الحكومات الأجنبية.

أما حسين الذين يعيش في اسطنبول، فيدير موقع الحركة على الإنترنت وحساباتها المصرفية ولديه مفاتيح قناتها التلفزيونية، ويتهمه النقاد بالتخلص من منافسيه، وبقطع الرواتب عن عائلات الموقوفين. وقال عزام التميمي: “يتعامل مع الإخوان المسلمين، مثل الملك الخاص”.

وتلفت لمجلة إلى أن الخلاف العلني وغير العادي الذي استخدمت فيه حملة تشهير من الجانبين، أدخل الحركة في اضطراب، في وقت يكافح فيه الإسلاميون السنة في العالم العربي. فقد أخرجتهم الانتخابات في العراق، والمغرب من الحكومة، وأخرجهم حكام أقوياء في تونس، والسودان من السلطة.


ولئن منحت قطر وتركيا الملجأ لهؤلاء، إلا أن لهذين البلدين أولوياتهما، وكلاهما يحاول التصالح مع دول معادية للإسلاميين مثل مصر، والإمارات.

وطلبت قطر من ناشطي الإخوان مغادرة أراضيها، أما تركيا فضغطت على التلفزيونات لتخفيف نبرتها. ويقول التميمي: “لم تعد الحركة الدولية موجودة”، هي عانت من موجات اضطهاد في الماضي واستطاعت تجاوزها، لكن ليس واضحاً كيف سترأب الصدع، حيث باتت منشغلة بتسوية خلافات قادتها الداخلية.

وخلصت المجلة الى القول إن أعضاءها منقسمون حول من يدعمون، والكثيرون يشعرون بخيبة الأمل. 

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة