شهدت الأسواق الموازية للسجائر المهربة بمختلف أنواعها زيادة تترواح ما بين ال20 وال30 بالمئة
وقال عدد من التجار الجوالين ان الايام الاخيرة الماضية شهدت ارتفاعا جنونيا في اسعار السجائر المهربة اذ تراوحت الزيادة ما بين 200 و400 ملم للعلبة الواحدة
وقد عزا عدد كبير منهم الى النقص الذي بدأت تشهده الاسواق الموازية بسبب الضغوطات والملاحقات المتواصلة التي ينفذها اعوان الديوانة والحرس على المعابر يضاف الى ذلك الساتر الترابي الذي اقامته السلطات التونسية والذي مازال في طور الانجاز
من جهة اخرى قدم وزير الدفاع فرحات الحرشاني للجنة الدفاع و الأمن بمجلس الشعب أرقاما حول التهريب الذي يمر عبر 4 مسالك رئسية تبرر قرار إحداث الساتر الترابي الذي اثار جدلا بين السلطة والمعارضة
وأشار الوزير إلى إحباط جملة مع عمليات التهريب في هذه المسالك تتمثل في محاولة تهريب 313 شخصا و273 سيارة ومواد غذائية وبنزين إضافة إلى تهريب أسلحة من نوع كلاشنكوف وبنادق صيد وخراطيش
وفي أفريل الماضي أكّد مدير عام شركة ”امريكان بريتش توباكو” بتونس نبيل بن محمد أنّ تهريب السجائر يكلّف الحكومات في العالم 40 مليار دولار سنويا يتم استغلالها من قبل عصابات الجريمة المنظمة والارهاب، فيما تكبّد هذه الظاهرة الاقتصاد التونسي أكثر من 500 مليون دينار سنويا حسب دراسة لشركة
وبين بن محمد أن السجائر التي يتم تهريبها عبر الصحراء من الممكن أن تبقى فترة تصل إلى 3 سنوات قبل الوصول إلى المستهلك الأمر الذي يؤدي إلى انتهاء تاريخ صلاحيتها الأمر الذي يزيد من مخاطرها وأضرارها على المدخنين
وحسب تقرير للمعهد الوطني للاحصاء صدر سنة 2014 فان التونسي يخصص أكثر مصاريفه للإنفاق على السجائر حيث يقدر معدل
إنفاقه على التدخين أكثر من 70 دينار شهريا فيما يخصص 53 دينار فقط لمصاريف التعليم الشهرية و 35 دينار للترفيه و الثقافة
وحسب أرقام المنظمة العالمية للصحة فإنتونس تتصدّر الدول العربية في عدد المدخنين بمعدل استهلاك يومي بلغ 17 سيجارة لكل واحد من المدخنين البالغ عددهم حوالي 3.5 ملايين مدخن منهم 10٪ من النساء