أعاد الباحث سامي جلولي تسليط الضوء على مشروعه لإنشاء تمثال ضخم للقائد القرطاجني حنبعل في تونس، بعد أن طرحه لأول مرة قبل ثلاث سنوات.
وأكد جلولي أن أي ربط بين قبر حنبعل المزعوم في تركيا لا يستند إلى دليل تاريخي موثوق، مشيرًا إلى أن حنبعل تونسي أصيل، وأن نقل إرثه إلى تركيا لا يخدم تاريخ البلاد ولا رمزيته الوطنية.
وأوضح الباحث أن فكرة المشروع تهدف إلى إحياء ذكرى أحد أعظم القادة العسكريين في التاريخ القديم، وجعل اسمه رمزًا للأجيال القادمة، تمامًا كما يفعل التمثال الأمريكي للحرية مع رمزيته العالمية.
تفاصيل المشروع الفنية واللوجستية:
- الارتفاع: 100 متر، منها 50 مترًا للقاعدة و50 مترًا للتمثال، ليكون أعلى من تمثال الحرية الأمريكي.
- المادة: برونز، لضمان المتانة وطول العمر الافتراضي للتمثال.
- مدة الأشغال: 1000 يوم عمل (حوالي 3 سنوات).
- الكلفة: نحو 100 مليون دينار (100 مليار مليم)، وهو مبلغ يعتبر ضئيلًا مقارنة بالعوائد السياحية المحتملة.
- الموقع المقترح: بحيرة تونس، باعتبارها موقعًا استراتيجيًا وبصريًا مركزيًا في العاصمة، مع إمكانية مقارنة أفضل من هضبة بيرصة التي كانت معدة سابقًا للمشروع.
وأشار جلولي إلى أن التمثال سيجذب السياح مثل التمثال الأمريكي، الذي يزوره سنويًا حوالي 4 ملايين سائح، ما يعزز الاقتصاد الوطني من خلال الخدمات والمنتوجات المباشرة وغير المباشرة.
وأكد الباحث على ضرورة وضع المشروع على طاولة السلطات الرسمية والجهات الدولية، بما في ذلك:
- اليونسكو والألكسو،
- رئاسة الحكومة والوزارات المعنية (الثقافة، السياحة، الدفاع)،
- مجموعة من المانحين التونسيين والأجانب.
وأشار إلى أن فكرة إنشاء التمثال في وسط بحيرة تونس ستخلق رمزًا وطنيًا فريدًا يمكن للأجيال الصاعدة أن تراه يوميًا، مستوحين من تاريخ قرطاج العظيم وإرث حنبعل العسكري والاستراتيجي، بدل أن يظل اسمه مجرد ذكرى تاريخية بعيدة.
واختتم جلولي بالإشارة إلى أن المشروع ممكن تقنيًا وفنيًا، وقد أخذ رأي الفنان التشكيلي الكبير حسين مقدادي الذي أكد إمكانية إنجاز تمثال بهذا الحجم، بعد استشارة مختصين أجانب في هذا النوع من المشاريع الكبيرة.
